kolonagaza7
د. إبراهيم حمّامي16/01/2012
لا شك بأن العلاقة الوثيقة واللصيقة التي كانت تربط أركان أوسلو – على خلافاتهم – مع مبارك وأبو الغيط وعمر سليمان وباقي – السابقين – كانت علاقة تعني المصير الواحد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمحبوبة المشتركة – دولة الاحتلال.ولا شك أن اهتزاز حكم مبارك قبل عام تقريباً من اليوم قد أبكى حلفاء مبارك في المنطقة، ومن سيكون أكثر انتحاباً من عبّاس وطغمته، وهو يفقد أقوى حليف له، مبارك الذي استخدم وابتز قرابة المليوني فلسطيني في غزة عبر اغلاق معبر رفح، والمشاركة في حصار غزة، وبناء الجدر الفولاذية، دعماً وتأييداً لأحبابه في تل أبيب وعمّالهم في رام الله.لكن أن تصل درجة معاداة ثورة مصر وثوارها، إلى التدخل المباشر وعرض الخدمات في بداياتها، ثم الترحم على أيام مبارك بعدها، وأخيراً "تحليل" ما آلت إليه الأمور بعد الثورة المصرية، فهو أمر تجاوز الحدود المعقولة.اليوم يصرّح مصطفى الفقى السياسى المصرى المعروف لشبكة شباب التحرير ان "هناك الكثير من القيادات العربية عرضت المساعدة على الرئيس السابق حسنى مبارك وقت الثورة وهناك من عرض مساعدة اعلامية ومالية وغيرها" واضاف الدكتور الفقى "ان من بين من عرضوا المساعدة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذى كان على تواصل دائم مع الرئيس السابق لحظة بلحظة وقت الثورة".هذا الموقف هو نسخة طبق الأصل عن موقف بنيامين بن اليعازر الذي كان يتابع مع مبارك لحظة بلحظة!أما دحلان الباحث عن أي دور بعد أن فصلته حركة فتح من بين صفوفها، وتستعد لملاحقته واسقاط الحصانة النيابية عنه، فقد شارك مع مجموعة من "الآخرين" في مؤتمر تطبيعي جديد عُقد في مدريد قبل أيام – في 11 و12 يناير/كانون الثاني 2012 تحديداً – كان شعاره الربيع العربي واسرائيل، برعاية اسبانية فرنسية مشتركة، ليتحدث عن ماذا برأيكم؟دحلان ترك وضعه البائس، لينصب نفسه "فهيماً" في الوضع المصري، ومن زاوية المال والأمن – المفضلة لديه فيما يبدو، حيث تحدث دحلان عن الأزمة المالية والأمنية في مصر موضحاً "أنه ما قبل اندلاع الثورة كان يوجد في خزينة الدولة المصرية ما يقارب "38" مليار دولار, ولكن الآن في خزينة مصر سوى "8" مليار دولار فقط".نتساءل هنا وببساطة :· هل يدرك شباب ثورة مصر هذه المواقف ومعناها؟· لمصلحة من يتم حضور هذه المجموعة من الجانب الفلسطيني - " هشام عبد الرازق وعبد السلام أبو عسكر ومحمد دحلان وسفيان أبو زايدة وأشرف العجرمي وقدورة فارس وعصام سعيد ومنذر الدجني ، نادية هرهش ، ناصر عطا ، خالد أبو عواد "، هل هو الحرص على "اسرائيل" وخوفاً عليها من الربيع العربي؟· ما الذي يريده عبّاس ودحلان من مصر وثوارها وشبابها؟· هل اختزلت قضية الثورات العربية بأموال الخزينة؟ وإن كان كذلك من المسؤول عن هذا العجز برأي الخبير دحلان؟· لماذا لا يستوضح الاعلام المصري تحديداً حقيقة تلك المواقف بالسؤال المباشر والموثق لعبّاس ودحلان؟· ألم يتعلم هؤلاء من المصيبة العرفاتية التي حلت بأبناء الشعب الفلسطيني في الكويت بسبب مواقفهم الكارثية؟· على ماذا يراهن عباس ودحلان وقد انتفضت الشعوب العربية وثارت؟لكن رغم كل ذلك فإن من بركات الثورات أنها كشفت الكثير من الأمور، وأسقطت الكثير من الأقنعة، والأهم أن الشعوب العربية ليست ساذجة أو غبية، وتعرف وتدرك من يقف معها دون تردد، ومن ينافقها أو يعمل ضدها.اختلف عبّاس ودحلان ليس بدافع وطني بل لأسباب شخصية لا تخفى على أحد، لكنهم يتفقون فيما يبدو على أمور أخرى، أهمها الحرص على مصلحة المحتل، وموقفهم من الثورات العربية وإفرازاتها الديمقراطية.
هذا ما عرفناه ... وما خفي أعظملا نامت أعين الجبناء
لا شك بأن العلاقة الوثيقة واللصيقة التي كانت تربط أركان أوسلو – على خلافاتهم – مع مبارك وأبو الغيط وعمر سليمان وباقي – السابقين – كانت علاقة تعني المصير الواحد، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمحبوبة المشتركة – دولة الاحتلال.ولا شك أن اهتزاز حكم مبارك قبل عام تقريباً من اليوم قد أبكى حلفاء مبارك في المنطقة، ومن سيكون أكثر انتحاباً من عبّاس وطغمته، وهو يفقد أقوى حليف له، مبارك الذي استخدم وابتز قرابة المليوني فلسطيني في غزة عبر اغلاق معبر رفح، والمشاركة في حصار غزة، وبناء الجدر الفولاذية، دعماً وتأييداً لأحبابه في تل أبيب وعمّالهم في رام الله.لكن أن تصل درجة معاداة ثورة مصر وثوارها، إلى التدخل المباشر وعرض الخدمات في بداياتها، ثم الترحم على أيام مبارك بعدها، وأخيراً "تحليل" ما آلت إليه الأمور بعد الثورة المصرية، فهو أمر تجاوز الحدود المعقولة.اليوم يصرّح مصطفى الفقى السياسى المصرى المعروف لشبكة شباب التحرير ان "هناك الكثير من القيادات العربية عرضت المساعدة على الرئيس السابق حسنى مبارك وقت الثورة وهناك من عرض مساعدة اعلامية ومالية وغيرها" واضاف الدكتور الفقى "ان من بين من عرضوا المساعدة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذى كان على تواصل دائم مع الرئيس السابق لحظة بلحظة وقت الثورة".هذا الموقف هو نسخة طبق الأصل عن موقف بنيامين بن اليعازر الذي كان يتابع مع مبارك لحظة بلحظة!أما دحلان الباحث عن أي دور بعد أن فصلته حركة فتح من بين صفوفها، وتستعد لملاحقته واسقاط الحصانة النيابية عنه، فقد شارك مع مجموعة من "الآخرين" في مؤتمر تطبيعي جديد عُقد في مدريد قبل أيام – في 11 و12 يناير/كانون الثاني 2012 تحديداً – كان شعاره الربيع العربي واسرائيل، برعاية اسبانية فرنسية مشتركة، ليتحدث عن ماذا برأيكم؟دحلان ترك وضعه البائس، لينصب نفسه "فهيماً" في الوضع المصري، ومن زاوية المال والأمن – المفضلة لديه فيما يبدو، حيث تحدث دحلان عن الأزمة المالية والأمنية في مصر موضحاً "أنه ما قبل اندلاع الثورة كان يوجد في خزينة الدولة المصرية ما يقارب "38" مليار دولار, ولكن الآن في خزينة مصر سوى "8" مليار دولار فقط".نتساءل هنا وببساطة :· هل يدرك شباب ثورة مصر هذه المواقف ومعناها؟· لمصلحة من يتم حضور هذه المجموعة من الجانب الفلسطيني - " هشام عبد الرازق وعبد السلام أبو عسكر ومحمد دحلان وسفيان أبو زايدة وأشرف العجرمي وقدورة فارس وعصام سعيد ومنذر الدجني ، نادية هرهش ، ناصر عطا ، خالد أبو عواد "، هل هو الحرص على "اسرائيل" وخوفاً عليها من الربيع العربي؟· ما الذي يريده عبّاس ودحلان من مصر وثوارها وشبابها؟· هل اختزلت قضية الثورات العربية بأموال الخزينة؟ وإن كان كذلك من المسؤول عن هذا العجز برأي الخبير دحلان؟· لماذا لا يستوضح الاعلام المصري تحديداً حقيقة تلك المواقف بالسؤال المباشر والموثق لعبّاس ودحلان؟· ألم يتعلم هؤلاء من المصيبة العرفاتية التي حلت بأبناء الشعب الفلسطيني في الكويت بسبب مواقفهم الكارثية؟· على ماذا يراهن عباس ودحلان وقد انتفضت الشعوب العربية وثارت؟لكن رغم كل ذلك فإن من بركات الثورات أنها كشفت الكثير من الأمور، وأسقطت الكثير من الأقنعة، والأهم أن الشعوب العربية ليست ساذجة أو غبية، وتعرف وتدرك من يقف معها دون تردد، ومن ينافقها أو يعمل ضدها.اختلف عبّاس ودحلان ليس بدافع وطني بل لأسباب شخصية لا تخفى على أحد، لكنهم يتفقون فيما يبدو على أمور أخرى، أهمها الحرص على مصلحة المحتل، وموقفهم من الثورات العربية وإفرازاتها الديمقراطية.
هذا ما عرفناه ... وما خفي أعظملا نامت أعين الجبناء