kolonagaza7
هالنا بالأمس، هذا الظهور "التاريخي" في مأساويّته، لرأس سلطة القتل في سوريا بشار الأسد. فقد كان من المنتظر أن يتواضع قليلاً وينظر إلى حال الشعب الأبي، ويعترف بأخطائه ويشهد أمام التاريخ أنّه سيتنحى لأن ضميره لا يستطيع أن يحتمل كل هذه الدماء المراقة.
ولكنّ، وكما توقع كل إنسان ثائر فوق التراب السوريّ، قرّر رئيس القتلة أن يحوّل "يده المخملية" التي تسببت إلى اليوم بمقتل الآلاف واعتقال عشرات الآلاف من السوريين الى قبضة حديدية، فهدد وتوعّد بالويل والثبور وعظائم الأمور، كل ذلك من أجل كرسيّه الملطخ بالدماء، والقابضة على أعناق السوريين منذ أكثر من أربعين عاماً.
من هنا، من جبل العرب، من معقل بني معروف نقول له: لا طغاة بعد اليوم، كلّهم رحلوا وبقي أن تلحقهم عاجلاً وليس آجلاً، ومهما حاولت أدواتك القمعية ومخابراتك تفادي غضبنا وقمع كلمتنا واعتقال شبابنا في السويداء وشهبا والقرية وكل بلدة في هذا الجبل الأشم، فإنّك لن تردعنا عن المطالبة برحيلك أنت ومجموعة القتل التي تحميك منذ زمن.
عرضنا وكرامتنا فوق كل شيء، لن نسمح لك بعد اليوم أن تنتهك مقدسات كانت وستبقى فينا، ولن يأتي اليوم التي تستطيع اقتلاعها من نفوسنا.
فمن أبعد سلطان باشا الأطرش ليس منّا ولن يكون. ومن أقصى نائب رئيس سوريا شبلي العيسمي وأخفاه لاحقاً (أو قَتَله) ليس منّا ولن يكون. ومن قتل البطل سليم حاطوم ليس منّا ولن يكون. ومن قتل بطل حرب الـ73 العقيد رفيق حلاوي ليس منّا ولن يكون. ومن قتل الزعيم كمال جنبلاط ليس منّا ولن يكون. ومن يقتل الأحرار في حمص وحماه ودرعا وإدلب وحلب ودير الزور والقامشلي ليس منّا ولن يكون. ومن يعتبر أنّه يستطيع اختصار الشعب بشخصه ليس منّا ولن يكون.
نحن قررنا أن لا نكون عبيد نظامك القاتل، وكلّ يوم تقترب ساعة يخرج كل فرد في جبل العرب إلى حريّته، ساعة سترى الجحيم ينتظرك في كل زاوية وكل شارع. فلا تهنأ بحفنة من المخابرات والشبيحة تنشرهم في بيوتنا وشوارعنا، لأن كراماتنا لا تداس ولن تُداس.
قريباً، سترى بأمّ عينك ما سيفعله أحرار جبل العرب. كما سيرى أزلامك كيف سينتصر الجبل الأشم لعرضه وكرامته وحريّته.
عاشت سوريا. يسقط بشار الأسد.
"أحرار جبل العرب"
ولكنّ، وكما توقع كل إنسان ثائر فوق التراب السوريّ، قرّر رئيس القتلة أن يحوّل "يده المخملية" التي تسببت إلى اليوم بمقتل الآلاف واعتقال عشرات الآلاف من السوريين الى قبضة حديدية، فهدد وتوعّد بالويل والثبور وعظائم الأمور، كل ذلك من أجل كرسيّه الملطخ بالدماء، والقابضة على أعناق السوريين منذ أكثر من أربعين عاماً.
من هنا، من جبل العرب، من معقل بني معروف نقول له: لا طغاة بعد اليوم، كلّهم رحلوا وبقي أن تلحقهم عاجلاً وليس آجلاً، ومهما حاولت أدواتك القمعية ومخابراتك تفادي غضبنا وقمع كلمتنا واعتقال شبابنا في السويداء وشهبا والقرية وكل بلدة في هذا الجبل الأشم، فإنّك لن تردعنا عن المطالبة برحيلك أنت ومجموعة القتل التي تحميك منذ زمن.
عرضنا وكرامتنا فوق كل شيء، لن نسمح لك بعد اليوم أن تنتهك مقدسات كانت وستبقى فينا، ولن يأتي اليوم التي تستطيع اقتلاعها من نفوسنا.
فمن أبعد سلطان باشا الأطرش ليس منّا ولن يكون. ومن أقصى نائب رئيس سوريا شبلي العيسمي وأخفاه لاحقاً (أو قَتَله) ليس منّا ولن يكون. ومن قتل البطل سليم حاطوم ليس منّا ولن يكون. ومن قتل بطل حرب الـ73 العقيد رفيق حلاوي ليس منّا ولن يكون. ومن قتل الزعيم كمال جنبلاط ليس منّا ولن يكون. ومن يقتل الأحرار في حمص وحماه ودرعا وإدلب وحلب ودير الزور والقامشلي ليس منّا ولن يكون. ومن يعتبر أنّه يستطيع اختصار الشعب بشخصه ليس منّا ولن يكون.
نحن قررنا أن لا نكون عبيد نظامك القاتل، وكلّ يوم تقترب ساعة يخرج كل فرد في جبل العرب إلى حريّته، ساعة سترى الجحيم ينتظرك في كل زاوية وكل شارع. فلا تهنأ بحفنة من المخابرات والشبيحة تنشرهم في بيوتنا وشوارعنا، لأن كراماتنا لا تداس ولن تُداس.
قريباً، سترى بأمّ عينك ما سيفعله أحرار جبل العرب. كما سيرى أزلامك كيف سينتصر الجبل الأشم لعرضه وكرامته وحريّته.
عاشت سوريا. يسقط بشار الأسد.
"أحرار جبل العرب"