kolonagaza7
ظهر بشار مرتين خلال يومين ليؤكد اصراره على التحدي وثقته في قدرته على اخراج بلاده من الاضطرابات وسفك الدماء لكنه لن يفعل شيئا لاثناء معارضيه الذين يسعون الى اسقاطه.
انها صورة معدة بعناية لزعيم قوي يبدو عليه الاسترخاء ويتمتع بشعبية لكنها فشلت في تشتيت المعارضين الذين يطالبون باسقاطه والقوى الغربية التي تقول إن حملته العنيفة المستمرة منذ عشرة أشهر على الاحتجاجات جردته من أي حق في حكم سوريا.
وقال جوليان بارنز ديسي كبير الباحثين بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية “انطوت كلمته على انكار كامل للواقع فيما يتعلق بما يتكشف حوله.”
وأضاف “هناك شعور متزايد بالتضليل وهو ربما أمر متعارف عليه بالنسبة للحكام الشموليين في لحظة الصحوة العربية” في اشارة الى موجة الانتفاضات التي أطاحت بثلاثة زعماء عرب وألهمت المحتجين في سوريا.
وبعد عشرة أشهر من الاضطرابات التي قتل خلالها الالاف ينكمش اقتصاد سوريا بسرعة ويعوقه حظر غربي على صادراتها من النفط علاوة على تعطل التجارة والاعمال.
وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا وأعلنت فرض عقوبات على دمشق مما زاد من عزلة الاسد.
لكن الرئيس (46 عاما) الذي ورث الحكم حين توفي والده عام 2000 قد يجد بعض الراحة في الانقسامات بين معارضيه في الداخل والخارج والتي تجعل مهمة ارخاء قبضة عائلة الاسد على الحكم تحديا صعبا.
وقال بارنز ديسي “هناك ثقة… تنبع من أن المعارضة على الرغم من قوتها لا تملك قوة الدفع او القوة المحلية او الدولية ورائها واللازمة لتغيير ميزان القوى.”
وفشلت جماعات المعارضة السورية في تضييق هوة الخلافات فيما بينها كما أن الدول أعضاء حلف شمال الاطلسي التي تدخلت للمساعدة في الاطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي تحجم عن القيام بعمل عسكري في سوريا التي تقع في قلب الشرق الاوسط الساخن.
وأنهى الاسد صمتا طويلا ليتعهد في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء بضرب “الارهابيين” بيد من حديد وتهكم على الدول العربية والاجنبية التي قال انها تتآمر ضد سوريا ووعد باجراء استفتاء على دستور جديد تعقبه انتخابات برلمانية تأجلت لفترة طويلة.
بعد ذلك بيوم وعد الاف المؤيدين في وسط دمشق بأن تنتصر سوريا على “المؤامرة” الاجنبية.
وقال الاسد الذي أحرق مراكبه مع الكثير من الدول العربية خلال الكلمة التي ألقاها يوم الثلاثاء ان الجامعة العربية البالغ عدد أعضائها 22 فشلت في دعم اي قضية عربية على مدى العقود الستة الماضية.
كانت رسالته للسوريين القلقين من تفاقم أعمال العنف والذين يخشون من احتمال انزلاق بلادهم الى حرب أهلية طائفية أنه لايزال قادرا على تحقيق الاستقرار.
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من خمسة الاف شخص قتلوا في الحملة على المحتجين وان وتيرة القتل تصاعدت منذ وصول مراقبي الجامعة العربية قبل أسبوعين للاشراف على مبادرة تهدف الى وقف اراقة الدماء.
وتقول السلطات السورية ان جماعات مسلحة قتلت الفين من أفراد الجيش وقوات الامن. وقوت تفجيرات وقعت في العاصمة حجتها فيما يبدو بأنها تكافح عدوا متشددا وليس حركة احتجاجية سلمية.
ويقول هلال خشان استاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية في بيروت ان الاسد يأمل في سحق المعارضة قبل اجراء اي انتخابات. لكنه توقع الا يستمر الرئيس السوري في الحكم حتى نهاية العام.
وقال خشان “انه دجاجة مذبوحة… ما قاله (يوم الثلاثاء) كان يمكن أن يصبح وسيلة للاستمرار في الحكم لو كان فعل هذا في بداية الازمة.
“لم يعد هذا ممكنا. أريق الكثير من الدماء والناس لا يدعون الى اصلاحات. انهم يطالبون باسقاطه.”
وقال أيهم كامل من مجموعة يوراسيا لاستشارات المخاطر ان الاسد “يحاول الاستفادة من الاجواء في سوريا ليلقى قبولا لدى القاعدة التي تدعمه… السوريون المعتدلون وليس المعارضة.”
وأضاف كامل الذي توقع قبل القاء الاسد خطابه أن يستمر الرئيس السوري في الحكم “خلال معظم عام 2012″ انه يتوقع سياسة مزدوجة المسار تهدف الى طمأنة أغلبية السوريين بأن الاصلاح قادم مع تكثيف الحملة على معاقل الاحتجاج الرئيسية.
وتغير الجدول الزمني الذي حدده الاسد لاجراء انتخابات برلمانية اكثر من مرة وأحدث موعد مستهدف هو مايو ايار او يونيو حزيران وهو ما يعني تأجيلا لثلاثة أشهر أخرى.
لكن كامل يقول ان الانتظار الى أن يتم اقرار الدستور الجديد ينطوي على احتمال بأن يدلي السوريون بأصواتهم في انتخابات لا تضمن الفوز لحزب البعث الحاكم.
وأضاف “هذا مهم ليس للمعارضة وانما للسوريين الوسطيين الذين قد يرغبون في تفادي حرب أهلية و/استغلال/ الفرصة للتصويت في انتخابات حرة نوعا ما.”
وتابع أنه من ناحية أخرى ستكون الحملة على المعارضة في المناطق الساخنة مثل حمص وادلب اكثر عنفا.
وقال “في غياب الاصلاحات لن يفيد العنف وحده.”
واستطرد قائلا “اذا نفذ (الاسد) هذه المبادرة بالفعل… قد يغير هذا الديناميكية في سوريا.”
ورفض معارضو الاسد خطابه الذي ألقاه يوم الثلاثاء بمجرد انتهائه منه. وقال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري وهو جماعة المعارضة الرئيسية ان الاسد لايزال مصمما على تصوير الانتفاضة على أنها “مؤامرة ارهابية.”
انها صورة معدة بعناية لزعيم قوي يبدو عليه الاسترخاء ويتمتع بشعبية لكنها فشلت في تشتيت المعارضين الذين يطالبون باسقاطه والقوى الغربية التي تقول إن حملته العنيفة المستمرة منذ عشرة أشهر على الاحتجاجات جردته من أي حق في حكم سوريا.
وقال جوليان بارنز ديسي كبير الباحثين بالمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية “انطوت كلمته على انكار كامل للواقع فيما يتعلق بما يتكشف حوله.”
وأضاف “هناك شعور متزايد بالتضليل وهو ربما أمر متعارف عليه بالنسبة للحكام الشموليين في لحظة الصحوة العربية” في اشارة الى موجة الانتفاضات التي أطاحت بثلاثة زعماء عرب وألهمت المحتجين في سوريا.
وبعد عشرة أشهر من الاضطرابات التي قتل خلالها الالاف ينكمش اقتصاد سوريا بسرعة ويعوقه حظر غربي على صادراتها من النفط علاوة على تعطل التجارة والاعمال.
وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا وأعلنت فرض عقوبات على دمشق مما زاد من عزلة الاسد.
لكن الرئيس (46 عاما) الذي ورث الحكم حين توفي والده عام 2000 قد يجد بعض الراحة في الانقسامات بين معارضيه في الداخل والخارج والتي تجعل مهمة ارخاء قبضة عائلة الاسد على الحكم تحديا صعبا.
وقال بارنز ديسي “هناك ثقة… تنبع من أن المعارضة على الرغم من قوتها لا تملك قوة الدفع او القوة المحلية او الدولية ورائها واللازمة لتغيير ميزان القوى.”
وفشلت جماعات المعارضة السورية في تضييق هوة الخلافات فيما بينها كما أن الدول أعضاء حلف شمال الاطلسي التي تدخلت للمساعدة في الاطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي تحجم عن القيام بعمل عسكري في سوريا التي تقع في قلب الشرق الاوسط الساخن.
وأنهى الاسد صمتا طويلا ليتعهد في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء بضرب “الارهابيين” بيد من حديد وتهكم على الدول العربية والاجنبية التي قال انها تتآمر ضد سوريا ووعد باجراء استفتاء على دستور جديد تعقبه انتخابات برلمانية تأجلت لفترة طويلة.
بعد ذلك بيوم وعد الاف المؤيدين في وسط دمشق بأن تنتصر سوريا على “المؤامرة” الاجنبية.
وقال الاسد الذي أحرق مراكبه مع الكثير من الدول العربية خلال الكلمة التي ألقاها يوم الثلاثاء ان الجامعة العربية البالغ عدد أعضائها 22 فشلت في دعم اي قضية عربية على مدى العقود الستة الماضية.
كانت رسالته للسوريين القلقين من تفاقم أعمال العنف والذين يخشون من احتمال انزلاق بلادهم الى حرب أهلية طائفية أنه لايزال قادرا على تحقيق الاستقرار.
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من خمسة الاف شخص قتلوا في الحملة على المحتجين وان وتيرة القتل تصاعدت منذ وصول مراقبي الجامعة العربية قبل أسبوعين للاشراف على مبادرة تهدف الى وقف اراقة الدماء.
وتقول السلطات السورية ان جماعات مسلحة قتلت الفين من أفراد الجيش وقوات الامن. وقوت تفجيرات وقعت في العاصمة حجتها فيما يبدو بأنها تكافح عدوا متشددا وليس حركة احتجاجية سلمية.
ويقول هلال خشان استاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية في بيروت ان الاسد يأمل في سحق المعارضة قبل اجراء اي انتخابات. لكنه توقع الا يستمر الرئيس السوري في الحكم حتى نهاية العام.
وقال خشان “انه دجاجة مذبوحة… ما قاله (يوم الثلاثاء) كان يمكن أن يصبح وسيلة للاستمرار في الحكم لو كان فعل هذا في بداية الازمة.
“لم يعد هذا ممكنا. أريق الكثير من الدماء والناس لا يدعون الى اصلاحات. انهم يطالبون باسقاطه.”
وقال أيهم كامل من مجموعة يوراسيا لاستشارات المخاطر ان الاسد “يحاول الاستفادة من الاجواء في سوريا ليلقى قبولا لدى القاعدة التي تدعمه… السوريون المعتدلون وليس المعارضة.”
وأضاف كامل الذي توقع قبل القاء الاسد خطابه أن يستمر الرئيس السوري في الحكم “خلال معظم عام 2012″ انه يتوقع سياسة مزدوجة المسار تهدف الى طمأنة أغلبية السوريين بأن الاصلاح قادم مع تكثيف الحملة على معاقل الاحتجاج الرئيسية.
وتغير الجدول الزمني الذي حدده الاسد لاجراء انتخابات برلمانية اكثر من مرة وأحدث موعد مستهدف هو مايو ايار او يونيو حزيران وهو ما يعني تأجيلا لثلاثة أشهر أخرى.
لكن كامل يقول ان الانتظار الى أن يتم اقرار الدستور الجديد ينطوي على احتمال بأن يدلي السوريون بأصواتهم في انتخابات لا تضمن الفوز لحزب البعث الحاكم.
وأضاف “هذا مهم ليس للمعارضة وانما للسوريين الوسطيين الذين قد يرغبون في تفادي حرب أهلية و/استغلال/ الفرصة للتصويت في انتخابات حرة نوعا ما.”
وتابع أنه من ناحية أخرى ستكون الحملة على المعارضة في المناطق الساخنة مثل حمص وادلب اكثر عنفا.
وقال “في غياب الاصلاحات لن يفيد العنف وحده.”
واستطرد قائلا “اذا نفذ (الاسد) هذه المبادرة بالفعل… قد يغير هذا الديناميكية في سوريا.”
ورفض معارضو الاسد خطابه الذي ألقاه يوم الثلاثاء بمجرد انتهائه منه. وقال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري وهو جماعة المعارضة الرئيسية ان الاسد لايزال مصمما على تصوير الانتفاضة على أنها “مؤامرة ارهابية.”