الخميس، 2 فبراير 2012

اسطفان باسيلي .. فارس مصري لايعرفه أحد





kolonagaza7

نون

بقلم محيي الدين إبراهيم
سأقص حكاية هامة من حكايا الوطن ومن اهم قضايا الوطن شارك فيها اسطفان بك باسيلي لحماية الحرية والديموقراطية والدستور في مصر حينئذ وربما لولا مشاركته تلك ( كلاعب رئيس ) لوقعت مصر في براثن الرجعية والتخلف وهو مالم يكن يؤمن به الشرفاء من مجاهدي مصر الاحرار وقتذاك، وهذه الحكاية يتناقلها المؤرخين من الناحية السلبية، ويدرجونها كونها من سلبيات هذا المناضل الشريف، ولا يبحثوا في الدوافع التي من المؤكد تحول السالب إلى موجب، أعود وأقول أنه شارك في سيناريو ضد وأد الحرية وعلى خلاف ذلك اعتبره بعض هواة التاريخ عكس ذلك

اسطفان باسيلي .. من منا يعرفه؟ .. لا أحد .. حتى الكثير ممن عاصروه – ومازال منهم من هو على قيد الحياة - لا يعرفوه !!.. ولماذا لا نعرفه؟ .. لأننا شعب كل شيء فيه يُنسى بعد حين، ومن ثم نردد: ما أتعس أن نحيا في وطن يفقد الذاكرة عن عمد.لن اتحدث عن شخصية هذا المجاهد المصري بشكل شامل، فالمجاهدين الشرفاء ليسوا بحاجة لمن يتحدث عنهم، وعساهم فقط أنهم قدموا لأوطانهم أغلى ما يمتلكوه، قدموا النضال والشرف الانساني والأرواح التي كانوا يضعونها دوماً على أكفهم، ولكني سأضع بعض ملامح ليتعرف القارئ عمن نتحدث. اسطفان بك باسيلي من مواليد عام 1900 عضو مجلس النواب في الخمسينات وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد ووكيل نقابة المحامين وعضو ومؤسس اتحاد المحامين العرب عام 1949، وهو ابن شقيقة المحامي والسياسي الكبير مرقص باشا فهمي الذي تعلم على يديه مهنة المحاماة بعد تخرجه من الحقوق وتوفى باسيلي عام 1990 ومن اشهر ابنائه المرحوم المستشار انطون اسطفان باسيلي رئيس محكمة استئناف بني سويف واشهر احفاده المرحوم الدكتور اشرف انطون اسطفان باسيلي استشاري جراحة العظام بلندن والذي توفى في اواخر مارس 2011، هذه لمحة صغيرة عن شخص هذا الرجل الذي كان ابن من ابناء الفلاحين المصريين وأحد أعيان مصر الذين شاركوا في الدفاع عنها ضد الإنجليز في القنال بعد الحرب العالمية الثانية بعد الغاء معاهدة 36 وكان وقتها عضوا في البرلمان تحت راية الوفد، ولن اتحدث عن كفاحه ضد الانجليز، ولكني سأقص حكاية هامة من حكايا الوطن ومن اهم قضايا الوطن شارك فيها اسطفان بك باسيلي لحماية الحرية والديموقراطية والدستور في مصر حينئذ وربما لولا مشاركته تلك ( كلاعب رئيس ) لوقعت مصر في براثن الرجعية والتخلف وهو مالم يكن يؤمن به الشرفاء من مجاهدي مصر الاحرار وقتذاك، وهذه الحكاية يتناقلها المؤرخين من الناحية السلبية، ويدرجونها كونها من سلبيات هذا المناضل الشريف، ولا يبحثوا في الدوافع التي من المؤكد تحول السالب إلى موجب، أعود وأقول أنه شارك في سيناريو ضد وأد الحرية وعلى خلاف ذلك اعتبره بعض هواة التاريخ عكس ذلك، اعتبروه سيناريو لوأد الحرية لجهلهم وعدم تتبع الجذور، وقد قام باسيلي بتحريك هذا السيناريو رغم علمه ويقينه أن تحريكه هذا ربما ينال من سمعته ومن تاريخه الوطني، ولكن هي مصر دائما بأبنائها الشرفاء التي تتضاءل أمامهم وامام الدفاع عنها ومحبتها كل ما يعنيهم من غال امتلكوه في هذه الحياة حتى ولو كان هذا الغالي هو ابنائهم، لقد كان باسيلي من هذا الطراز الوطني الشريف، يؤمن بأن مصر أو لاشئ.يقول بعض المؤرخين ( دون تتبع منهم للأصل والجذر والدافع ) أن اسطفان بك باسيلي قدم للبرلمان سنه1951 ثلاثة مشروعات قوانين تسمح للسراي والحكومة بمعاقبة الصحف بالإلغاء والتعطيل الإداري وتسريع إجراءات محاكمة الصحفيين وكذلك تشديد أقصى العقوبات لكل من يقوم بالنشر بدون مستند رسمي ولكن الصحفيون - وعلى رأسهم رئيس تحرير جريدة المصري احمد بك أبو الفتح - اعتبروا هذه المشروعات تقييد لحرية الصحافة وعودة بمصر لعصور الرجعية والتخلف، وحيث وقف حينها أعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ كالجدار الناري يعارضون تلك القوانين حتى لو أدى الأمر لإسقاط حكومة الوفد نفسها رغم انهم كانوا وفديين!!، وهوجم وقتها باسيلي هجوما عنيفاً ولم يدافع الرجل عن نفسه اطلاقاً !!، واعتبر المؤرخون أن تلك المشروعات المهينة كانت احدى سلبيات باسيلي وكادت تودي بتاريخه الوطني كله، ولولا معرفة المصريين بهذا التاريخ ونزاهة هذا الرجل ونضاله لضاع باسيلي للأبد، لكن لأن الشرفاء لا يموتون، فقد تم الإفصاح عن سر هذا السيناريو وتم انصاف هذا الرجل في حياته في اواسط سبعينيات القرن الماضي عام 1976م رغم أنه لا يحتاج لإنصاف لكون تاريخه يشهد له، وكانت جلسة الانصاف تلك غير مقصودة وربما الذي قصدها هنا هو قدر الله نفسه لإزاحة الستار عن تلك الجذور التي تلقي الضوء على عظمة المصرين المجاهدين في صمت والذين أبدا ما دفعوا بأنفسهم إلى دولة عظمى سواء انجلترا أو فرنسا أو ألمانيا أو أميركا وقتئذ وتظاهروا أمام سفارتها بالقاهرة لاحتلال مصر تحت اي ذريعة حتى ولو كانت حماية الأقليات وفضلوا الموت على أن يوصموا بالخيانة وبيع الأوطان، وحيث لا تبرير ابداً للخيانة وبيع الوطن، أقول: كانت تضم جلسة الإنصاف هذه عام 1976م صانعوا السيناريو الأصليين أنفسهم وهم محمود سليمان باشا غنام سكرتير حزب الوفد المساعد قبل الثورة واسطفان بك باسيلي وكان يحضرها مستمعاً المناضل الكبير ابراهيم بك طلعت عضو الهيئة الوفدية والمناضل الكبير احمد بك شوقي المحامي ومجموعة من عمالقة حزب الوفد الكبار الذين كانوا فاغري أفواههم مما يسمعوه لأول مرة حيث كان سراً لأكثر من ربع قرن ( 1951 – 1976 )، وسوف انقلها من وحي رواية ابراهيم بك طلعت المحامي.فما هي الحكاية وما هو السر؟ .. يقول الثائر الوطني ابراهيم طلعت المحامي( أكرر انني انقل هنا من وحي حديث ابراهيم طلعت وليس نقلاً حرفياً ): كنت من ألد أعداء تلك التشريعات الثلاثة المشئومة التي تقيد الحريات والتي قدمها اسطفان بك باسيلي للبرلمان، وكنت أنا واحمد أبو الفتح، نجلس في حديقة جريدة المصري يوميا ونتحدث عن مقالاتنا النارية التي سنهاجم بها المشروعات على صفحات الجريدة، وبحكم صداقتي بإسطفان باسيلي، سألته أكثر من مرة عمن وراء تلك المشروعات؟ فكان يلوذ بالصمت!، أصرخ في وجهه أنه لا يمكن أن يدفعنا لتصديق أن كريم ثابت مستشار الملك فاروق استطاع بخبثه أن يضحك على باسيلي وأن يمرر من خلاله تلك المشروعات العار للبرلمان؟ لكن دون جدوى، كان باسيلي لا يجيب!، كنت استشعر أن وراء الأمر لغزاً عظيماً، لكن لا أنا ولا مصطفى النحاس باشا ولا حتى فؤاد باشا سراج الدين ولا مخلوق كان يدري عنها شيئا حتى اعتقدنا بالفعل انها سقطة باسيلي التي سيغفرها له تاريخ نضاله وكفاحه الوطني وأن لكل جواد كبوة، لكن اللغز استمر عالقاً في رأسي دوماً، وتمر الأيام والسنين وبعد اكثر من ربع قرن ما زلت ألتقي بإسطفان باسيلي ومازلت اذكره بفعلته القديمة واطلب منه أن يفصح لي عن الدافع وراء تقديمه للمشروعات المشئومة للبرلمان سنة 1951 وفي لقاءنا في صيف 1976م وبعد الحاح يقول لي: اسأل غنام باشا، وقلت ولكن ما شأن غنام باشا؟ فقال: اسأل غنام باشا يا ابراهيم يا طلعت، وأدركت وقتها أنه طيلة أكثر من ربع قرن كان ظني في محله وأنه بالفعل وراء الأمر لغزاً، ذلك اللغز الذي فك عنه لثام السر ولثام الزمن محمود سليمان باشا غنام، سر اختزنه باسيلي في جوفه عمراً كاملاً ولم يفصح عنه رغم كل ما كابده من ألم كاد يطيح بتاريخه الوطني كله، فماهو ذلك السر؟.يقول محمود سليمان باشا غنام: عندما عهد الملك فاروق إلى النحاس باشا تأليف الوزارة في 13 يناير 1950 كان أول ما فعلته الحكومة هو الغاء الأحكام العرفية، وكذلك الغاء الرقابة على الصحف، وشهدت البلاد حرية لم تشهدها في تاريخها، وفي هذه الأثناء كانت البلاد تضيق بتصرفات الملك وفضائح اسرته، وبدأت البلاد تندد بالفعل على صفحات الجرائد الحرة بتصرفات الملك والسراي، وقد كان من اهم تلك الصحف، اللواء الجديد، لسان حال الحزب الوطني الجديد، وجريدة الاشتراكية، التي كان يصدرها احمد حسين رئيس الحزب الاشتراكي، وجريدة الجمهور المصري التي كان يصدرها ابو الخير نجيب، وكان هجوم هذه الصحف من الشدة بحيث أفقدت الملك فاروق صوابه، ولم تكن حكومة الوفد تتخذ اي اجراء تجاه تلك الصحف، وذات يوم بعد أن فاض الكيل بالملك استدعى النحاس باشا للقصر وعرض عليه الصحف والمجلات التي تهاجمه، وأخذ النحاس باشا يقرأها في دهشة مصطنعة، ثم وعد الملك باتخاذ اجراء صارم، فتهلل وجه فاروق وقال له: ماذا ستفعل؟ فقال النحاس باشا: سأبلغ النيابة!، وهنا صاح الملك فاروق في وجه النحاس باشا: تبلغ النيابة؟ أمال السجون فين؟ فأجابه النحاس: يا مولاي .. لا أستطيع ادخال احد السجن كده بدون اجراءات .. لابد من امر النيابة والقضاء، وهنا راح الملك فاروق يمشي في عصبية وهو يردد: النيابة!! .. جميل خالص .. النيابة قال!!.ويقول المجاهد الكبير ابراهيم طلعت أن الحوار السابق بين الملك والنحاس باشا استمع إليه منقولاً على لسان عبد الفتاح باشا الطويل وزير العدل في حكومة الوفد الذي نقله بدوره عن النحاس باشا شخصياً.ولما وجد الملك فاروق أن النحاس باشا لن يفعل شيئاً قرر استدعاء مستشاره الصحفي كريم ثابت ربما يدله على مشوره تنقذه من الصحافة والصحفيين.أقترح كريم ثابت مشروع بتعديل قانون العقوبات تعديلا من شأنه فرض الرقابة على انباء القصر وكذلك تعديل الدستور بحيث لا تستطيع الصحافة القذف في عرض أو سمعة الافراد والعائلات، وأكد كريم ثابت على الملك أن النحاس باشا رجل يتمسك بقواعد الأخلاق ولن يرضيه الطعن في أعراض الناس، ومن ثم سيرحب بتقديم هذا المشروع، وبما للنحاس باشا من سلطة ابوية على اعضاء المجلسين – البرلمان والشورى -، فسيوافق الأعضاء على الفور على اصدار هذه التشريعات، وهنا ارتاح الملك واطمأن، وعهد لكريم ثابت بتنفيذ تلك المشورة فوراً.ويقفز القدر ليقرر ما يجب أن يكون رغما عن الحاكم والمحكوم، حيث يرسل كريم ثابت للسكرتارية مسودة قوانين ثلاثة من شأنها ذبح الحرية لطباعتها على الآلة الكاتبة، تمهيداً لتسليمها للنحاس باشا، وهنا يظهر على سطح السيناريو أحد السعاة ( الفراشين ) الذين عهدت إليهم السكرتارية بنقل مسودة القوانين الثلاثة، وتشاء الصدف أن يكون ذلك الساعي أحد أنصار غنام باشا، فيلتقط صورة من القوانين ويذهب بها إلى منزل غنام باشا ويسلمها له، ويقرأها غنام باشا وينزعج من هول الكارثة، الملك فاروق يريد الرجوع بمصر للوراء، الملك يريد تكميم مصر.ويسترسل محمود سليمان باشا غنام: كان لابد من البحث عن رجل فدائي يسبق الملك في تقديم نفس القوانين للبرلمان والشورى، ويكون من القوة والبأس والوطنية ما يجعله يتحمل مواجهة المعارضة والنواب، ويتحمل اي اتهام حتى لو وصلت حدود الاتهام للعمالة لحساب الملك والسراي، كل ذلك دون أن ينبت بكلمة لأي مخلوق مهما كان حتى ولو كانت زوجته، وهداني تفكيري بل قل انها منحة الله في ان ذلك الفدائي الذي يجب أن يكون نائبا في احد المجلسين، هو اسطفان باسيلي، المجاهد الوحيد الذي يستطيع أن يقف في وجه العاصفة، ويؤدي دوره الوطني دون أي تقصير.يصرخ اسطفان باسيلي في وجه غنام باشا: يا نهار اسود .. ايه ده ياباشا .. معاليك متأكد إن صحتك كويسة، فيرد غنام باشا: يا باسيلي يا خويا انا صحتي زي الرصاص، فيصرخ اسطفان: تقوم تضربني انا بالرصاص ياباشا!!.. اشمعنى أنا ياباشا .. كدة الوفديين هيقتلوني .. حرام عليك .. أنا عملت فيك حاجة؟.ويشرح غنام باشا لباسيلي السر بهدوء اعصاب: شوف يا صديقي العزيز .. المقصود انك تقدم المشاريع دي قبل الملك فاروق ودلوقتي، ولما تقدمها هيثور اعضاء البرلمان والشورى معارضة ووفديين، ويهاجموك ويتهموك ويهاجموا الدنيا كلها، والصحافة تكتب عن المشاريع السودا دي وعن كبت الحريات والدنيا تنقلب، وهنا نبقى قدمنا كارت ارهاب للملك ولا يمكن يجرؤ بعدها في العدوان على الحريات العامة أو حرية الصحافة.ويمتثل اسطفان باسيلي لغنام باشا، فقد هبط عليه غنام هبوط القضاء والقدر، ويقول اسطفان وهو يتصنع المرح وحيث كان مشهورا بالدعابة وخفة الروح ومن أكثر السياسيين مرحا في مصر كلها: حاضر يا باشا، بس وحياة والدك وصيتك العيال.ويتقدم اسطفان باسيلي بالمشاريع للبرلمان والشورى على وجه الاستعجال، وقامت حملة ضارية عنيفة ضد المشاريع وضد باسيلي وضد من أوحى بها لباسيلي واتهمته الصحف وعلى رأسها المصري بالعمل لحساب السراي، ثم سارت الإشاعات بسب أن الناس لا تصدق أمام تاريخ باسيلي ونضاله ما حدث، فأخذت تهمس فيما بينها أن باسيلي ربما يكون ضحية مؤامرة، وهو ربما يكون مجرد مخلب قط لبعض زعماء الوفد الذين يريدون ممالأة الملك لبقاء الوفد في الحكم ولم ينجو حتى فؤاد باشا سراج الدين من هذا الاتهام رغم ثقة كل الوفدين فيه، الموضوع بكل المقاييس كان فضيحه، تماماً كما تخيله غنام باشا واسطفان بك نفسه، فضيحة أقامت الدنيا ولم تقعدها، لدرجة أنه اشيع أن الذي قدم المشروع هو اسطفان باسيلي بالاشتراك مع عبد الفتاح باشا الطويل وزير العدل، وظن الناس وقتها أن رفعة النحاس باشا كان على علم مسبق بها وانه يوافق عليها من ناحية المبدأ، وهو ما دفع الدكتور عبد العزيز فهمي بك المحامي لأن يخطب في اجتماع الهيئة البرلمانية بالنادي السعدي: لا يا رفعة النحاس باشا .. نحن لسنا معك في هذا إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.كل ذلك وأكثر سيل المصائب كان ينهال على رأس اسطفان باسيلي وحده، وما يتبقى من سيل تلك المصائب كان من نصيب من يقع عليه دور الشائعة في الاشتراك مع باسيلي في تقديم تلك المشاريع، ولما كان باسيلي قد قبل العملية الفدائية، وقد أتت اكلها بالفعل ولم يجرؤ الملك بعدها على التقدم بمشاريعه للبرلمان، كان لسان حاله يقول: واللهي حتى لو وصل الهجوم لقتلي ما كنت افرط ابداً فيما قمت به لصالح الوطن، ولو كنت تفوهت وقتها بأن المسألة كلها كانت مناورة بيني وبين غنام باشا للضغط على السراي لربما كانت دفعت الملك أن يتجرأ على حريات مصر العامة كلها وفرض الأحكام العرفية من جديد، نظر غنام باشا لصديقة القديم وقال: انت عارف يا باسيلي ان النحاس باشا مات وما يعرفش الحكاية دي لا هو ولا الملك .. احنا كنا رجالة بحق وحقيق ، ويغرقان في الضحك، بينما الحضور جميعا في دهشة من أمرهم لسماع ذلك السر لأول مرة بعد حدوثة منذ اكثر من ربع قرن.هكذا كان، وهكذا كانوا، رحم الله الشرفاء، ورحم الله مصر وأمتنا العربية، والأبرار الشباب الذين سقطوا ضحايا الثورات ضد طغاة الوطن سواء كان هؤلاء الطغاة ممن ينتسبوا للوطن أو كانوا من أعدائه.

مشاركة مميزة