السبت، 3 نوفمبر 2012

بفلسطين تحتضن ثالث ورش العمل الوطنية الإحدى عشرة حول "مشاركة المنظمات غير الحكومية العربية في مسار المؤتمر الدولي للسكان والتنمية زائد 20"

kolonagaza7
ناد الطويل  - رام الله
تنطلق غدا السبت أعمال ورشة العمل الوطنية  الفلسطينية الأولى من نوعها وذلك حول مشاركة المنظمات غير الحكومية في مسار المؤتمر الدولي للسكان والتنمية +20، وذلك بتنظيم ورعاية مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث كوثر في تونس وصندوق الأمم المتحدة للسكان والتنمية – مكتب الدول العربية وبالتعاون مع جمعية مجال في قاعة ركن المرأة التابعة لبلدية مدينة نابلس .وتهدف الورشة إلى الإحاطة بمزيد  من التعريف بمسار تقييم المؤتمر الدولي للسكان والتنمية والتفكير في دور منظمات المجتمع المدني في المرحلة المقبلة ضمن هذا المسار.وذلك بهدف تكوين تحالف جمعياتي عربي لمناصرة توصيات المؤتمرات الدولية وبرامج عملها، لاسيما المؤتمر الدولي للسكان والتنمية والمؤتمر العالمي للمرأة وأهداف الألفية للتنمية، ينطلق مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" وصندوق الأمم المتحدة للسكان- مكتب الدول العربية، في تنظيم سلسلة من ورش العمل الوطنية حول "مشاركة المنظمات غير الحكومية في مسار المؤتمر الدولي للسكان والتنمية ICPD+20".
وضمن هذا السياق، يتضمن برنامج ورشة العمل الفلسطينية عرض التطور التاريخي للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية ومسارات التقييم، وتقديم مستوى تنفيذ برنامج عمل المؤتمر في فلسطين استنادا إلى أحدث الأرقام والإحصاءات، علاوة على التباحث في دور مكونات المجتمع المدني في مسار ICPD+20 وسبل بناء التحالفات لمناصرة توصياته وبرنامج عمله. وهي ثالث ورشة وطنية بعد اليمن ولبنان.كما ينتظر أن ينبثق عن سلسلة الورش الوطنية التي سوف ينظمها مركز "كوثر" وصندوق الأمم المتحدة للسكان في 11 دول عربية، "التحالف الإقليمي لمتابعة المؤتمرات الدولية ذات العلاقة بحقوق النساء"، والرامي إلى كسب التأييد والحث على الإيفاء بالتزامات الدول والمساهمة عبر التقييم والاقتراح والضغط في تحقيق تمتع النساء والرجال على حد السواء بحقوقهم الإنسانية.يشار الى انه وفي ظروف الاحتلال والحصار على شعب بأكمله منذ أكثر من 60 سنة ومن طرف استعمار لا يعترف بحقوق الشعوب المحتلة ولا يراعي في صغيرهم ولا كبيرهم ولا نسائهم أي عرف أخلاقي أو قانوني، لا يمكن البحث عن مدى تحقيق تنمية شاملة ولا مستديمة، ولا انتظار إنجازات كبرى وتغيرات ذات بال في قدرات السكان وظروف عيشهم ورفاهيتهم . فهل من الممكن لأطفال فلسطين وشبابها ونسائها أن يمارسوا حقوقهم وأن يبنوا قدراتهم ويعززوا مساهماتهم المجتمعية والأسرية؟لكن بالرغم من كل ذلك تسعى الجهات الفلسطينية الرسمية والأهلية على تواضعها أن تتقدم خطوات في نهج التنمية البشرية  وهو ما يترجمه مثلا مخطط التنمية للفترة 2008-2010  الذي انبنى على 4 مقاصد كبرى هي: بسط الأمن، وإقرار الحوكمة الرشيدة، والدفع النماء الوطني، وتحسين نوعية عيش السكان. وقد سجلت فلسطين الكثير من النتائج على مستوى تعميم التعليم وتحقيق المساواة فيه أو على مستوى صحة الأمهات أو وفيات الرضّع والأطفال، وهي نتائج تبقى متواضعة في المطلق ومحترمة في الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني. وكمثال على معاناته تكفي الإشارة إلى أن 2500 حالة ولادة سنويا تجد صعوبة في الوصول إلى منافذ الخدمة الصحية، 13% منها سنة  2006، وقعت خارج المراكز توفيت خلالها 5 أمهات . وأن 70 ولادة حدثت عند الحواجز الأمنية سنة 2000 توفيت خلالها 4 أمهات و34 مولودا. وعلى مستوى آ خر فإن 80 % من سكان غزة عاشوا سنة 2010 على المساعدات الإنسانية  مقابل 10 % سنة 2000. كما أن أوضاع المرأة والبنت والأسرة زادت سوءا بعد حرب 2008/2009 وتفاقم الفقر في الضفة وغزّة.

Nehad Taweel
Nablus/Palestine
presstoday@hotmail.com




مشاركة مميزة