kolonagaza7
باريس - خاص
أكد خبراء وبرلمانيون أهمية الزيارة الأخيرة لأمير دولة
قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قطاع غزة باعتبارها أول المبادرات العربية
والدولية الرسمية لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.وشدد هؤلاء في ندوة
الكترونية نظمها اليوم "الجمعة" مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقره
باريس على ضرورة استثمار تلك الزيارة في تحقيق المصالحة الفلسطينية واللحمة بين
أبناء الشعب الفلسطيني الواحد سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة وتوحيد الجهود
الفلسطينية لمواجهة التحديات والبعد عن كل ما من شأنه زيادة الفرقة على الساحة
الفلسطينية.وبدوره، قال الخبير السياسي والاقتصادي الأردني الدكتور نصير الحمود إن
زيارة أمير دولة قطر إلى قطاع غزة جاءت لتبعث الأمل في نفوس أبناء المدينة
المحاصرة حيث ترافقت مع تعهدات والتزام قطري للاستثمار في مشاريع تنموية من شأنها
التخفيف من مستويات البطالة والفقر التي تعد واحدة من أعلى النسب الدولية.وأضاف
الحمود إن الزيارة ساهمت في توجيه رسالة تضامنية مع أبناء القطاع وبعث رسائل
للحكام العرب ونظرائهم الأجانب بضرورة تحمل مسئولياتهم الأخلاقية والمساهمة في
إعانة أبناء القطاع على التخلص من الأعباء الناتجة عن ممارسة سياسة التجويع من قبل
الإسرائيليين.وأشار إلى أن الزيارة ساهمت أيضا في إزالة الحرج الذي دفع الزعماء
العرب للإحجام عن زيارة قطاع غزة أو التصريح بشأن المعاناة التي يعانيها أبناء
القطاع وهو ما يعني أن عليهم اتخاذ زمام المبادرة في التحرك لنصرة أبناء غزة.وقال
إنه لا يمكن كذلك إغفال الدور القطري في تقريب وجهات النصر لضمان تحقيق المصالحة
الفلسطينية خلال السنوات الماضية أو حتى خلال زيارة أمير قطر لقطاع غزة والتي دعا
خلالها لتنحية الخلافات جانبا وتوحيد القوى الفلسطينية.ومن جانبه ، قال عضو المجلس
الوطني الفلسطيني بلال قاسم إنه بعيدا عن السياسة وخباياها وكفلسطيني لا يمكن أن
أقف ضد الزيارة في إطارها الإنساني والدعم المالي السخي وأنها تساهم في فك الحصار
عن شعبنا الصامد في غزة بمواجهة حصار ظالم وجائر".ومن ناحيته ، قال الإعلامي
الجزائري العلمي حدباوي إن زيارة أمير قطر إلى غزة هي خطوة أولى نحو المصالحة
الداخلية وإرجاع البيت الداخلي الفلسطيني إلى وضعه الطبيعي كما كان عليه في عهد
الرئيس الراحل ياسر عرفات، مؤكدا أن الزيارة تمثل أيضا خطوة مهمة من أجل رفع
الحصار عن غزة وتمهيدا لخطوات أخرى في هذا الإطار