kolonagaza7
قلم المحامي فهمي شبانه التميمي / القدس المحتله
اسرائيل ومن ورائها امريكا سعت للقضاء على القضية الفلسطينية والإجهاز عليها بعد أن باتت هذه القضية العالمية تحرج العالم الغربي امام شعوب العالم فالتجأت الى إقامة ما يسمى بالسلطة الفلسطينية وسمحت بعودة ألاف من الفلسطينيين المقيمين بالخارج بعد حصولهم على الموافقة الامنيه الاسرائيليه ولكي لا نطول بالشرح فقد استقبل الفلسطينيون بالداخل العائدين لإقامة هذه السلطة استقبال الابطال المحررين للوطن لكن نتيجة لممارساتهم انكشفت هذه المؤامرة الدولية بإقامة هذه السلطة حيث تبين انها بديل عن الادارة المدنية الاسرائيلية ووجه اخر لها , هذه المؤامرة التي كان الرابح الاكبر فيها هو الاحتلال , ولتوضيح الامر فان إقامة ما يسمى بالسلطة الفلسطينيه التي قامت بمهام الادارة المدنية التابعة للاحتلال من خلال استبدال رجال شرطة اسرائيليين بفلسطينيين للحفاظ على الامن الاسرائيلي وإنشاء المدارس والمستشفيات وفتح الطرق وغيرها من الاحتياجات الانسانية الاخرى ودفع رواتب ألاف الموظفين في هذه المؤسسات والتي كانت تدفع من خزينة الاحتلال اصبحت تدفع بتمويل من الدول العربية والإسلامية مما وفر على خزينة الاحتلال مليارات الدولارات التي قام الاحتلال بإعادة توظيفها في بناء المستوطنات وإتخام ترسانته العسكرية لقمع الشعب الفلسطيني والتآمر على الشعوب العربية والإسلامية وترسيخ الاحتلال على فلسطين , بالإضافة الى اعادة توظيف الفائض من افراد شرطتهم الذين حل محلهم افراد الامن الفلسطيني في مواقع اخرى تخدم هذا الاحتلال عدا عن إبعادهم عن مواقع الخطر التي كانوا يتعرضون لها بالمناطق المحتله مما يعني أن قيام هذه السلطة الفلسطينية قد اراح هذا الاحتلال ماديا وإنسانيا وعمق قدرته على الاستمرار في احتلال الاراضي الفلسطينيه وفتح عينيه الى التمدد والتوسع في المناطق العربية المجاورة من خلال اجهزته الامنية العلنية والسرية والتي لم يعد خافيا مدى النشاط الامني الاسرائيلي في الدول العربية , كل ذلك بفضل قيام هذه السلطة المتعاونة مع الاحتلال والتي تعهد رئيسها بعدم قيام انتفاضة ثالثة لهذا الشعب وتنازل عن حق عودة اللاجئين ووصف المقاومة بالعبثية وترك زمرته يعيثون فسادا دون رقيب او حسيب حقيقي وأصر على انه سيبقى يفاوض للأبد .
هذا وإمعانا في التآمر على هذا الشعب ساهمت هذه السلطة من خلال تنسيقها الامني على توفير اقصى درجات الامن للاحتلال منذ قيامه حيث وصل عدد المطلوبين للاحتلال في الضفة الغربيه صفرا بعد أن وصلت اعداد المطلوبين ايام الادارة المدنية الاسرائيلية بالآلاف , ولهذا فإننا ننادي بحل هذه السلطة وتحميل الاحتلال الاسرائيلي كافة المسؤوليات والالتزامات التي تقع على كاهل أي محتل وفق القوانين الدوليه والتي كان يقوم بها فعلا قبل قدوم هذه السلطة , حيث كانت اسرائيل تدفع مليارات الدولارات سنويا تكلفة احتلالها لفلسطين عدا عن سقوط المئات من جنودها على ايدي المقاومة الفلسطينية الباسلة عدا عن الارق والخوف الذي كان يعيشه المستوطنين في مغتصباتهم او في الطرق العامة , إن من نتائج حل السلطة أن تقوم اسرائيل باسترجاع افرادها المنتشرين في المحيط العربي وبالتالي تخلُّصْ هذه الدول من شرورهم ومؤامراتهم بالإضافة الى تحملها مصاريف هذا الاحتلال الذي تقوم الدول العربية بتوفيره عنها من خلال الدفع لهذه السلطة وبهذا فان ذلك سيؤدي الى عجز مالي في الخزينة الاسرائيلية وسينعكس على القدرة على بناء المستوطنات والتوسع فيها والحد من بناء الترسانة العسكرية وسيؤدي الى انتفاضة دافع الضرائب الامريكي والأوروبي الغربي الذي يمول هذا الاحتلال وبالمقابل فنحن بالجانب الفلسطيني فان الاموال التي كانت تدفعها الدول العربية بالنيابة عن الاحتلال ستحول الى اماكن اخرى اكثر اهميه وفاعلية حيث تخصص لبناء مقاومة حقيقية على الاراضي الفلسطينية وتدعم صمود اهله وان 10/% فقط من المبالغ التي دُفعت لهذه السلطة لإقامتها وإسنادها تكفي لإزالة هذا الاحتلال بأيدي ابناءه المقاومين , ولهذا قلنا ونقول أن حل السلطة الفلسطينية اصبح مطلبا وطنيا بامتياز وستسعى اسرائيل لبدل الغالي والنفيس لمنع هذه الخطوة لأنها إذان بانتهاء احتلالها لأراضي 67 للأبد وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وحيث أن الفاسدين والمتكسبين من وجود هذه السلطة سيعارضون هذه الخطوة والأفكار وسيعملون على تخوين من يطرحها فإنها تصبح في ذمة المناضلين المجاهدين لإجبار سلطة رام الله على حل نفسها , هذه الخطوه التي لا بد منها لإزالة هذا الاحتلال الغاشم الى الابد بإذن الله .
--