السبت، 8 ديسمبر 2012

الجبهة الشعبية - القيادة العامة تنعي بطرك العروبة اغناطيوس الرابع هزيم:

kolonagaza7 
في نعيها لرحيل المرجع الروحي والفكري العلامة الكبير البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم
وجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة: برقية تعزية إلى البطركية الأرثوذكسية جاء فيها:
السدة البطركية الأرثوذكسية المحترمون :
عندما تخلو اليوم الأمة من سيد جليل ومن علاّمة فذّ في الفكر والفلسفة واللاهوت والمعرفة، عندما تخلو من معلم ثرّ بوزن اغناطيوس الرابع هزيم يعني أن قلب الوطن في ارتعاش، يعني أن الحمام الرمادي على سور كنيسة القيامة في القدس ومثيله في الجامع الأموي، دموعه تفيض لا نوراً فقط، لا حزناً فقط ، تفيض انكساراً في الذات لايلبث والحمد لله ان يصير حكمة من ذات الجوهر الذي البسه السيد المسيح في حياته لغصون الزيتون ولصدر الفقراء المظلومين .
ونحن أبناء فلسطين أيها السيد الراحل واثقون بأنك كنت وكذلك من سيجلس على عرشك: كنت الاسم المقدس والمشيئة الكلمة والملكوت الفارد جناحيه على أبناء الرعية وهم كثر كعدد نجوم السماء منهم من اسلم بالقران ومنهم من اسلم بالإنجيل ومنهم من اسلم بكتب الحكمة الآخر: لك تليق الأناشيد، لك تليق دموع المريميين على جدائل بنات القدس وسهوب حمص وحماة وأودية الغاب الكبير.
أيها الراحل الباقي.. إن شعبك إن رعاياك في دمشق، في باب توما، في القصاع، والقصور وكل الدساكر والأديرة والجبال: كل هؤلاء يقتدون بك، يقتدون بالسيد المسيح الذي طرد اليهود والفريسيين من الهيكل.. المسيح الذي وضع اللبنة الأولى في المقاومة عندما قال: "ومن لم يكن عنده سيففليبعرداءهويشتره"، وهكذا رعاياك اليوم هم في قلب المواجهة، يدافعون عن الوطن، ينتصرون على المتفجرات بالشموع والصلوات، بالإيمان بالتمسك بكل حبة تراب في هذا الوطن، إنهم مدركون بان دفاعك المبدئي عن سورية هو ذود عن فلسطين، ذود عن الأقصى المبارك، ذود عن كنيسة البشارة في الناصرة وعن كنيسة القيامة في القدس، مفهوم ينتصر على التاريخ ولا ينهزم.
 
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة
7/12/2012

مشاركة مميزة