بقلم/: توفيق أبو شومر
 
إنها كاتبة مبدعة اسمها أليس وولكر صاحبة الرواية التي حصلت على جائزة بوليتزر، وهي (لون القرمز)، هي الكاتبة التي تتعرض لحملة من قبل اللوبي الإسرائيلي في كتابها الجديد (وسادة في الطريق) والذي خصصت ثمانين صفحة بالكامل لنصرة الشعب الفلسطيني المقهور، وهي التي شاهدت بعينيها آلامنا فزارت الضفة وغزة عدة مرات!
إنها الكاتبة النشطة في كل وسائل الإعلام الإلكترونية ، وهي  Alice Walker   التي وجهت رسالة  قبل أيام للمغنية (أليسا كيز) ترجوها ألا توافق على إقامة احتفال موسيقي في تل أبيب، ودعت كل المفكرين والكتاب لمقاطعة إسرائيل بسبب عنصريتها وقمعها.
إليس ولكر رفضتْ أيضا إعطاء الإذن للناشرين في إسرائيل بترجمة روايتها لون القرمز إلى اللغة العبرية!
هاهي اليوم تقف وحدها في ساحة النضال، فقد استهدفتها جمعية مكافحة التمييز اليهودية برئاسة إبراهام فوكسمان المتخصص في مطاردة الشخصيات التي تنتقد إسرائيل، وها هي الجمعية تضع كتابها الجديد( وسادة في الطريق )ضمن الكتب اللاسامية لأنه يحتوي على تعبيرات استخدمتها الكاتبة في وصف ما يجري في فلسطين مثل:
"تطهير عرقي للفلسطينيين-إبادة جماعية-جرائم ضد الإنسانية – ما تفعله إسرائيل يشبه ما فعله النازيون باليهود"
قال عنها فوكسمان إنها منحازة ومتعصبة وكاذبة، وهي تشوِّه صورة إسرائيل في المحافل الدولية!!
وما يزال الهجوم عليها في بدايته، ومن المعروف إن هجوم اللوبي اللإسرائيلي على المفكرين والمبدعين هجومٌ فعَّالٌ مؤثِّرٌ، فقد جربوه بنجاح مع كثيرين، ولعل أحدث هجومين كانا على الصحفية المخضرمة في البيت الأبيض هيلين توماس، وعلى القاضي الدولي اليهودي ريتشارد غولدستون، وقد اختفى الاثنان!!!!!
أما نحن فما زالنا نجلس على الشرفة، نشاهد ونقرأ ونمتعض ونحزن ونستنكر ونشجب ونلطم الخدود ثلاثة أيام فقط، وهي الأيام المُقرَّرة للعزاء، ثم.......... ننســـــــى!!!