kolonagaza7
في جريمة جديدة من جرائم القتل دون أي مبرر
مقتل مواطن وإصابة آخر يعملان في المخابرات الفلسطينية برصاص الاحتلال على حاجز زعترة في
نابلسبالتوازي مع استمرار عدوانها على قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، مواطنًا وأصابت آخر، بعدما استهدفت سيارتهما أثناء محاولتها المرور عبر حاجز زعترة، جنوب شرقي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية. ادعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنهما رفضا الانصياع لأوامر الجنود بالتوقف، وآثارا الشك والريبة بأنهما يعتزمان تنفيذ عملية على الحاجز، وأنهما لم ينصعا لطلب الجنود التوقف، فأطلقوا عليهما النار ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر. تدحض تحقيقات المركز، ادعاءات الاحتلال، إذ أن السيارة كانت تسير ببطء شديد وجرى إطلاق النار المباشر من الجنود تجاه السائق والشخص الذي بجواره لمدة 3 دقائق، ولاحقا بقيا ينزفان دون تقديم أي إسعاف لهما لمدة 15 دقيقة. ووفق تحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 6:39 مساء يوم الثلاثاء الموافق 11/5/2021، فتح جنود الاحتلال الإسرائيلي، المتمركزون على حاجز زعترة، جنوب شرقي مدينة نابلس، أعيرة نارية من مسافة قريبة جداً تجاه سيارة فلسطينية من نوع سكودا بيضاء اللون (موديل 2011)، يستقلها شخصان، كانت تنوي دخول الحاجز قادمة من جهة رام الله ومتجهة نحو مدينة نابلس. أسفر إطلاق النار عن إصابة سائق السيارة بجروح خطيرة، ومقتل الشخص الذي يجلس بجانبه. بعد إصابته فتح السائق باب السيارة وبقي جالساً في مقعده ينزف لمدة 15 دقيقة دون أن يقترب منه أحد، حتى وصلت سيارة إسعاف إسرائيلية، ونقلت الجريح والقتيل إلى إحدى المستشفيات الإسرائيلية.تبين لاحقاً أن القتيل هو أحمد عبد الفتاح سليمان دراغمة، 38 عاماً، وأصيب بعدة أعيرة نارية في الرأس والصدر والبطن والرجلين، وهو أب لأربعة أطفال. أما المصاب فهو محمد علي عبد الرحمن نوباني، 28 عاماً، وأصيب بنحو 6 أعيرة نارية في الكتف والرجلين، ووصفت حالته بأنها خطيرة. والاثنان من قرية اللبن الشرقية، جنوب شرقي مدينة نابلس، ويعملان في جهاز المخابرات الفلسطينية بمدينة رام الله. ادعى جيش الاحتلال أن جنوده الذين كانوا يتمركزون في كابينة على يمين الحاجز، صرخوا على سائق للتوقف وأنه لم ينصع لأوامرهم، ما آثار الشك والريبة لديهم بتنفيذ عملية دهس على الحاجز، فأطلقوا النار تجاه السيارة ما أدى لمقتل دراغمة وإصابة زميله نوباني. ودحضت تحقيقات المركز وإفادات شهود العيان هذه الادعاءات.وفي حوالي الساعة 11:00 مساءً، سلمت قوات الاحتلال جثمان دراغمة على الحاجز نفسه للإسعاف الفلسطيني، وتم نقل جثمانه الى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، فيما بقي المصاب يتلقى العلاج في مستشفى بيلنسون في إسرائيل وحالته خطيرة.وإذ يدين المركز قتل المواطن دراغمة وإصابة زميله، فإنه يشير إلى أن الحادث هو امتداد لسياسة قوات الاحتلال الإسرائيلي، باتت متكررة في استخدام القوة المفرطة والأعيرة النارية، بهدف القتل وليس السيطرة، تجاه الأشخاص المشتبه بهم خاصة على الحواجز وقرب نقاط التمركز الإسرائيلية. يكرر المركز دعوته المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ويجدد مطالبته للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، كذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، علماً بأن هذه الانتهاكات تعد جرائم حرب وفقاً للمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة
المرجع: 56/2021
التاريخ: 12 مايو 2021
التوقيت: 14:15 بتوقيت جرينتش
.