السبت، 5 ديسمبر 2009

الأسرى للدراسات : عميد الأسرى المقدسيين " الرازم " وشخصيات حقوقية تؤكد على قضية أسرى القدس والداخل




kolonagaza7
حذر عميد الأسرى المقدسيين " فؤاد الرازم – أبو القاسم من حى سلوان فى القدس والمحكوم مدى الحياة والمعتقل منذ العام 1981 م " عبر رسالة بعث بها لمركز الأسرى للدراسات من تجاوز أسرى القدس وأسرى الداخل " 1948 " ومن إخلاء صفقة التبادل منهم ، مشيراً " الرازم " إلى أن دولة الاحتلال عبر سنوات طويلة نجحت فى ذلك ، ومؤكداً أن أسرى القدس والداخل يعقدون آمالا كبيرة على هذه الصفقة وخاصة أن هنالك أسرى لهم عشرات من القدس والداخل السنين فى السجون لم تطالهم عملية تبادل 1985 ولا افراجات السلام منذ اتفاقية أوسلو حتى هذه اللحظة . من ناحيته أوضح وزير شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع فى تصريح سابق لمركز الأسرى للدراسات أن عدد أسرى القدس ما يقارب من 212 أسيرا وأسرى الـ 48 ما يقارب من 183 أسيرا ، جميعا استثنوا من صفقات التبادل وفق المعايير الإسرائيلية ، والتي تعتبرهم اسرائيل خارجين عن أية معايير لصفقات التبادل الممكن عقدها مع الفلسطينيين على أساس أنهم مواطنين إسرائيليين.وأضاف قراقع أن أسرى القدس والاسرى من سكان الخط الاخضر هم جزء اساسي وأصيل من الشعب الفلسطيني والحركة الوطنية الأسيرة و وهم مناضلون ضحوا بأعمارهم من اجل قضيتهم العادلة وحقوق شعبهم السياسية .واشار قراقع أن هؤلاء الاسرى أصبحوا معلقين بين الاشتراطات الاسرائيلية والقائمة على رفض اطلاق سراحهم بأي شكل من الاشكال وعدم اعترافها بالسلطة الفلسطينية كمرجعية سياسية لهم وبين اعتبارهم مواطنون اسرائيليون يحملون الهوية الاسرائيلية في الوقت الذي لا تطبق عليهم الحد الادنى من الحقوق والقوانين الاسرائيلية التي تطبق على الاسرى اليهود.وبيّن قراقع حجم المعاناة والقهر التي يمر بها الاسرى من القدس والداخل الذين وجدوا أنفسهم ضائعين بين دولة ( تعتبرهم ارهابيين وخائنين للدولة) وبين اشتراط اسرائيلي مجحف باخراج ملفهم من أي نصّ سياسي في المفاوضات.وكشف قراقع عن التناقض في المواقف الاسرائيلية حيث جرى في صفقات التبادل السابقة في سنوات الثمانينات اطلاق سراح اسرى من القدس والجولان و48 واسرى عرب، وبالتالي هناك سوابق بذلك، ولا يوجد أي مبرر لرفض الافراج عنهم في صفقة شاليط.هذا وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن لا معنى ولا مضمون لأي صفقة تبادل تتجاوز أسرى القدس والداخل " 1948 " محذرا من حجة دولة الاحتلال معهم كمواطنين إسرائيليين رافضة التطرق لموضوعهم كما حدث فى افراجات السلام ما قبل انتفاضة الأقصى أو عمليات التبادل السابقة ، وللأسف بقوا فى سجون الاحتلال لحتى هذه اللحظة مثل الأسير كريم يونس من قرية عارة المعتقل منذ 6/1/1983 ، والأسير سامي يونس وهو أقدم الأسرى سنا في السجون من قرية عارة من مواليد 1932 والمعتقل منذ 5/1/1983 ، والأسير ماهر يونس من قرية عارة المعتقل منذ 20/1/1983 ، والأسير حافظ قندس من يافا المعتقل منذ 15/5/1984 والأسير مخلص برغال سكان اللد والمعتقل منذ 11/9/1987 .وأكد حمدونة أن الافراج عن أسرى القدس وال 1948 م فى أى افراجات سياسية أو فى صفقة التبادل المرتقبة يعتبر قفزة نوعية وانجازا كبيرا بل انتصاراً حقيقياً وانكساراً لموقف الاحتلال الذى تعنت ورفض طوال الأعوام الماضية بالتعامل مع هؤلاء الأسرى فى أى افراجات .هذا وأكد الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة فى تقرير سابق وصل لمركز الأسرى للدراسات بأن هنالك ( 44 ) أسيراً مقدسياً ضمن قائمة الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية ، وهؤلاء قد مضى على اعتقال أقل واحد منهم قرابة 16 عاماً ، فيما أقدمهم معتقل منذ قرابة ( 29 عاماً ) متواصلة ، ومنهم من يصارع الموت كحالة الأسير علي شلالدة ، وأن من بين هؤلاء يوجد ( 20 أسيراً ) ضمن قائمة " عمداء الأسرى " وهو مصطلح يطلق على من مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً .وأشار فروانة أن من بين الأسرى المقدسيين القدامى يوجد ( 28 أسيراً ) يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات ، والباقي ( 16 أسيراً ) يقضون أحكاماً بالسجن لسنوات طويلة ومتفاوتة تصل إلى ( 82 عاماً ) . وأضاف فروانة أن مجموع عدد الأسرى المقدسيين الذين أمضوا ( 23 عاماً ) وما فوق في الأسر وبشكل متواصل ( 12 أسيراً ) وهم وبالترتيب حسب الأقدمية خلال فترة اعتقالهم الحالية : فؤاد الرازم ، هاني جابر ، علي مسلماني ، فؤاد بختان ، خالد محيسن ، عصام جندل ، علاء البازيان ( فقد لبصر منذ لحظة اعتقاله ) ، عبد الناصر وطارق الحليسي ، ابراهيم عليان ، سمير أبو نعمة ، حازم عسيلة . وأضاف فروانة أن هنالك قلق شديد من الأنباء التي تناولتها بعض وسائل الإعلام ، والتي تُفيد باستبعاد أسرى القدس والـ48 من مفاوضات " صفقة التبادل " ، واحتمال إتمامها في القريب دون هؤلاء .وأكد فروانة لمركز الأسرى للدراسات: بأن " الصفقة " فيما لو تمت اليوم أو في المستقبل القريب ، واستثنت الأسرى القدامى من القدس والـ 48 ، فإنها ستفقد بريقها وزخمها ومعناها ، وستشكل حالة من الإحباط غير المسبوق لدى هؤلاء الأسرى وذويهم ، وستقود إلى ترسيخ المنطق الإسرائيلي المرفوض فلسطينياً في التعامل معهم والقاضي باعتبارهم ليسوا فلسطينيين

مشاركة مميزة