الثلاثاء، 19 يوليو 2011

عنصرية الدولة الديمقراطية بقلم/ توفيق أبو شومر

kolonagaza7
يكم لقطات يوم واحد من صحف إسرائيل تُؤكِّد عنصرية هذه الدولة (الديمقراطية)!!
أصدرتْ لجنة الآداب في الكنيست يوم الاثنين 18/7/2011 بحرمان النائبة العربية في الكنيست حنين زعبي من حضور جلسات الكنيست لهذا الشهر، عقابا لها على مشاركتها في أسطول الحرية الثاني!
أما الخبر الثاني في اليوم نفسه الذي ظهر في اليوم نفسه، هو استحداث فرقة حريدية أصولية يهودية لمطاردة الشباب الفلسطينيين على شواطئ إسرائيل، لأنهم يصطادون الجميلات اليهوديات المستجمات ويوقعونهن في شباكهم.
وأسَّستْ جمعية لهافا المختصة بمكافحة امتزاج اليهود بغيرهم، فرقة خاصة اسمها (حراس الشواطئ) لمطاردة الشبان العرب أو كما يسمونهم الأغيار!
أما الخبر الثالث في التاريخ نفسه ، فهو تطبيق أحدث قوانين الكنيست العنصرية، والذي ينص على معاقبة كل من يدعو لمقاطعة إسرائيل، فقد قام عضو الكنيست اليميني المتطرف أريه إلداد بتقديم أول شكوى للمحكمة العليا ضد حزب ميرتس اليساري، لأن الحزب شكَّل جماعة تقاطع بضائع المستوطنات!
أما الخبر الرابع فهو عن الشروع في تأسيس أكبر مدينة حريدية في الشمال وسط التجمعات العربية والكيبوتسات والموشافات اليهودية اليسارية، وستتسع مدينة (حريش) في وادي عارة لمائة وخمسين ألف حريدي متزمت، وسوف تفصل هذه المدينة الحريدية التجمعات والقرى العربية عن بعضها!!
سأظلُّ أُكرِّرُ: إن إسرائيل تنحدر بسرعة في هاوية التطرف، ويمر طريقُها في مسارين ، قد يبدوان مختلفين، غير أنهما يلتقيان في النهاية في هدف واحد، وهو تفريغ إسرائيل من مواطنيها الفلسطينيين، أو تهويد الدولة بالكامل، فالتكتل اليميني الحاكم يُحارب في مسارين، الأول إذابة اليسار الإسرائيلي باستخدام مُبيد الدِّين، ومطاردة المثقفين والمعتدلين، ولا سيما الجمعيات اليسارية ومنظمات حقوق الإنسان التي يملكها اليسار، أما المسار الثاني فهو التضييق على الفلسطينيين الصامدين في أرضهم منذ عام 1948 إما بمحاصرتهم في مدنهم وقراهم وحرمان بلدياتهم من الميزانيات وهدم بيوتهم وانتزاع ممتلكاتهم، وإما بإقرار القوانين العنصرية بدءا من قانون عزمي بشارة والطيبي ورائد صلاح وانتهاء بقانون حنين زعبي !!

مشاركة مميزة