kolonagaza7
السبت 13 أغسطس 2011 / بادية اون لاين
حرص ديننا الاسلامي على توعية المسلمين وتحصين الرأي العام الإسلامي من التأثّر بالاشاعات والأكاذيب التي يقوم بنشرها المندسّين والمنافقين والخصوم؛ لتتكون المناعة الفكرية والنفسية لدى الانسان السوي، ويفوّت بذلك تلك الاهداف المغرضة على أولئك المخرّبين و فحص وتمييز الاشاعة والدعاية الكاذبة وفرزها، والوقوف بوجهها. قال تعالى في محكم تنزيله “ لئن لم ينته المُنافقون والّذين في قلوبهم مرض والمُرجفُون في المدينة لنُغرينّك بهم ثمّ لا يجاورونك فيها إلاّ قليلاً* ملعونين أين ما ثُقفوا أُخذوا وقتلوا تقتيلاً* سنُةّ الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسُنة الله تبديلاً ". (الأحزاب 60-62)، ويقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ...) و في قراءة أخرى ( فتثبتوا )، فأمر الله بالتبين و التثبت، لأنه لا يحل للمسلم أن يبث خبرا دون أن يكون متأكدا من صحته.
تمر بعض البلدان في الوطن العربي بحالة من اسقاط التهم وكيلها كلٍّ للآخر سواء كانت أنظمة أو حكومات وشعوب بل وايدٍ خارجية لها شأن في صناعة القرار بمختلف اشكاله كان سياسياً او اقتصادياً، وهذه الحالة اذ تعبر عن العجز الكامل لدى جميع مكونات الدولة الواحدة على تحمل المسؤولية والعمل للوقوف على مسببات ما آلت اليه أوضاعنا واحوالنا مما انتج حراكاً لدى الشعوب البائسة لكيل التهم للأنظمة والحكومات منها القمعية وغير القمعية، علماً بأن الشعوب بالذات هي شريك رئيسي في ايجاد هذه الحالة ذات القاسم المشترك بين كافة الدول العربية وشبيهاتها من دول العالم الثالث.
تتمتع دولنا بالنهج الديموقراطي من خلال تعدد المؤسسات الديموقراطية ولكنها شكلية ومفرغة من مضمونها الحقيقي والفعلي للمعنى الديموقراطي وذلك من خلال شراكتنا الرئيسية كشعوب في توغل المؤسسات الأمنية لتشكيل مجالسنا البرلمانية ومجالس الحكم المحلي من بلديات وغيرها، وكذلك من خلال عدم تعاطينا بشكل فعّال وبروح المسؤولية مع فرص ايصال اصواتنا وحاجاتنا عند استحقاق الانتخاب وادلاء الرأي في من يمثلنا، متناسين المعايير الحقيقية للاختيار والاتجاه صوب اصحاب الجاه والنفوذ والمال ليشترى رأي الناخب ويباع ولا أقول أن يشترى المواطن العربي ويباع احتراماً وتقديراً للذات البشرية التي من المتامل أن تعي يوماً وتمارس حقوقها لانقاذ ما تبقى من مصالحها.
وفي جانب آخر يلعب هواة الباحثين عن الحضور الاجتماعي وهواة الظهور على الشاشات المتلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية دوراً رئيسياً في تأليب الشارع واثارة كل ما يمكن لاحداث السلبية غير واعين وآبهين لنتائج حماقات نجهل الى أين ستقودنا، فتارةً موالين ومشاركين لحكوماتهم واجهزتها الامنية بدسائس ومؤامرات بدور ثانوي أو حتى ممن يرضون لانفسهم العمى والصم كأحجار الشطرنج تنتظر من يحركها لتقذف بعدئذٍ خارج اطار اللعبة، وتجدهم تارةً اخرى معارضين وناقمين وحقودين على النظام وحكومته وحتى على أنفسهم.
يجب ان نعترف بحقيقة أمرنا كشعوب أولاً أننا كنا مساهمين بشكل رئيسي في طغيان الانظمة والحكومات لا لصمتنا بل لشراكتنا في ايجاد هذه الحالة إما من أجل التقرب لحاكم أو الجلوس بظل مسؤول عابر .
لنعترف ايضاً أن ايدينا يوماً ما كانت ملطخة بدم أصحاب مبدأ وموقف تعبت حناجرهم من أجلنا نحن، و تعلم دواخلنا أنهم كانوا على حق، فنحن اعداء انفسنا قبل ان يكون عدونا النظام وغيره.
حرص ديننا الاسلامي على توعية المسلمين وتحصين الرأي العام الإسلامي من التأثّر بالاشاعات والأكاذيب التي يقوم بنشرها المندسّين والمنافقين والخصوم؛ لتتكون المناعة الفكرية والنفسية لدى الانسان السوي، ويفوّت بذلك تلك الاهداف المغرضة على أولئك المخرّبين و فحص وتمييز الاشاعة والدعاية الكاذبة وفرزها، والوقوف بوجهها. قال تعالى في محكم تنزيله “ لئن لم ينته المُنافقون والّذين في قلوبهم مرض والمُرجفُون في المدينة لنُغرينّك بهم ثمّ لا يجاورونك فيها إلاّ قليلاً* ملعونين أين ما ثُقفوا أُخذوا وقتلوا تقتيلاً* سنُةّ الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسُنة الله تبديلاً ". (الأحزاب 60-62)، ويقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ...) و في قراءة أخرى ( فتثبتوا )، فأمر الله بالتبين و التثبت، لأنه لا يحل للمسلم أن يبث خبرا دون أن يكون متأكدا من صحته.
تمر بعض البلدان في الوطن العربي بحالة من اسقاط التهم وكيلها كلٍّ للآخر سواء كانت أنظمة أو حكومات وشعوب بل وايدٍ خارجية لها شأن في صناعة القرار بمختلف اشكاله كان سياسياً او اقتصادياً، وهذه الحالة اذ تعبر عن العجز الكامل لدى جميع مكونات الدولة الواحدة على تحمل المسؤولية والعمل للوقوف على مسببات ما آلت اليه أوضاعنا واحوالنا مما انتج حراكاً لدى الشعوب البائسة لكيل التهم للأنظمة والحكومات منها القمعية وغير القمعية، علماً بأن الشعوب بالذات هي شريك رئيسي في ايجاد هذه الحالة ذات القاسم المشترك بين كافة الدول العربية وشبيهاتها من دول العالم الثالث.
تتمتع دولنا بالنهج الديموقراطي من خلال تعدد المؤسسات الديموقراطية ولكنها شكلية ومفرغة من مضمونها الحقيقي والفعلي للمعنى الديموقراطي وذلك من خلال شراكتنا الرئيسية كشعوب في توغل المؤسسات الأمنية لتشكيل مجالسنا البرلمانية ومجالس الحكم المحلي من بلديات وغيرها، وكذلك من خلال عدم تعاطينا بشكل فعّال وبروح المسؤولية مع فرص ايصال اصواتنا وحاجاتنا عند استحقاق الانتخاب وادلاء الرأي في من يمثلنا، متناسين المعايير الحقيقية للاختيار والاتجاه صوب اصحاب الجاه والنفوذ والمال ليشترى رأي الناخب ويباع ولا أقول أن يشترى المواطن العربي ويباع احتراماً وتقديراً للذات البشرية التي من المتامل أن تعي يوماً وتمارس حقوقها لانقاذ ما تبقى من مصالحها.
وفي جانب آخر يلعب هواة الباحثين عن الحضور الاجتماعي وهواة الظهور على الشاشات المتلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية دوراً رئيسياً في تأليب الشارع واثارة كل ما يمكن لاحداث السلبية غير واعين وآبهين لنتائج حماقات نجهل الى أين ستقودنا، فتارةً موالين ومشاركين لحكوماتهم واجهزتها الامنية بدسائس ومؤامرات بدور ثانوي أو حتى ممن يرضون لانفسهم العمى والصم كأحجار الشطرنج تنتظر من يحركها لتقذف بعدئذٍ خارج اطار اللعبة، وتجدهم تارةً اخرى معارضين وناقمين وحقودين على النظام وحكومته وحتى على أنفسهم.
يجب ان نعترف بحقيقة أمرنا كشعوب أولاً أننا كنا مساهمين بشكل رئيسي في طغيان الانظمة والحكومات لا لصمتنا بل لشراكتنا في ايجاد هذه الحالة إما من أجل التقرب لحاكم أو الجلوس بظل مسؤول عابر .
لنعترف ايضاً أن ايدينا يوماً ما كانت ملطخة بدم أصحاب مبدأ وموقف تعبت حناجرهم من أجلنا نحن، و تعلم دواخلنا أنهم كانوا على حق، فنحن اعداء انفسنا قبل ان يكون عدونا النظام وغيره.
