الاثنين، 15 أغسطس 2011

" لا عفو عندَ المقدرة"



kolonagaza7

رؤية


بقلم فيصل دهموش


سوريُّ أنتَ وفي الشــآمِ جحــــافلٌ .. للحقَّ حينَ الحقُّ يغدو "سمسرَة".. سوريُّ أنتَ وفي الفــراتِ شهامةٌ.. لأنينِ عاصيهـــا تثورُ مُزمجــــرَة.. سوريُّ , للتـــاريخِ ملحمـةٌ فكـــم.. ذاقَ المنــايا من لظـــاكَ جبـــابرَة
لا تشكُ همّــكَ للنفوسِ الغــــادرَة
فالــدّمعُ سرٌّ , والخطوبُ مُقــدّرَة
إنّ الطعــونَ وإنْ تعــاظمَ وقعهـــا
تتكـــاتفُ الآلامُ مـا بينَ الـــــورى
هــذي بـــلادُكَ تُستباحُ دمــاؤهـــا
والجرحُ يصرُخُ في سحيقِ الذاكرَة
خمسونَ عـامـاً في فــؤادكَ غصّـةٌ
ترثي الأمــاني في الدروبِ المُقفرَة
كم بُتَّ تخرقُ حُلْـمَ عمركَ مُكرهــاً
كيمــا تُصــادرهُ النوايــا المـاكــرَة
والآنَ تُمعنُ في التـشـرذمِ حـــائراً
لمّا تصاهــرتِ الحنــاجرُ هــــادرَة
أيُّ الـــزوابـعِ قـد تدورُ بفُـلْـكهـــا
أمْ تستجيرُ بنيرِ صمتكَ يا تُرى.؟
هيَ "ثورةُ الأحرارِ" أشرقَ فجرها
من كــلِّ شـلــوٍ نــــازفٍ مُتفجــرَّة
فـدعِ السكوتَ وخُــذْ لحقّـكَ وثبـةً
واصرخْ بذلّكَ غــاضباً واسْتحقرَه
وانفضْ رمـــادَ اليأسِ عنْ أكتافــهِ
واسْتنهضِ الفينيقَ فـوقَ الحُنجرَة
ما عُـدتَ يُوسفَ للذئابِ وغدرهـــا
فالنابُ غلغلَ في صميمِ الخـاصرَة
هــــــذا قميصُكَ والذينَ توضّــــؤا
حفـــروا عشاءً في ربوعكَ مَقبرَة
فاستلَّ حقدكَ كالجمــــالِ لثأرهـــا
لا تعفُ عنهُم إنْ ملكـــتَ المقـدرَة
إنْ ساوموك فلا تهـــــادنَ عهدهم
هـلْ تُستتابُ لبعـدِ نكثٍ كــــافرَة.؟
فــدمُ الشهيدِ يمــــورُ في أكفــــــانهِ
كي يُنبتَ الصفصافُ من تحتِ الثرى
هـــذا طريقكَ للخــــلاصِ فـزدهُــــمُ
ما أتخموكَ مــدى السنينِ الغـــابرَة
سوريُّ أنتَ وفي الشــآمِ جحــــافلٌ
للحقَّ حينَ الحقُّ يغدو "سمسرَة"
سوريُّ أنتَ وفي الفــراتِ شهامةٌ
لأنينِ عاصيهـــا تثورُ مُزمجــــرَة
سوريُّ , للتـــاريخِ ملحمـةٌ فكـــم
ذاقَ المنــايا من لظـــاكَ جبـــابرَة
لا شعرَ يعلـــو فوقَ صوتكَ ثائراً
كــلُّ المنــابرِ ترتجيكَ مُفــــاخرَة
ذيّـــاكَ مجـــدٌ تستحقُّ عناقـــــهُ
أمضاه عزمُ الصادقين وحرّره

مشاركة مميزة