الاثنين، 1 أغسطس 2011

سؤال عالماشي - حماة.. مسلسل المجزرة



kolonagaza7

موفق مطر
لماذا حماة، هل قررت هيئة اركان ائتلاف المجازر وسفك الدماء والقتل العشوائي سبيلا لارعاب وارهاب الشعب السوري واطفاء جذوة حركته الشعبية. ما موقف دول وحكومات جامعة الدول العربية من نظام طائفي يستخدم سلاح الجيش لقتل افراد الشعب؟! هل هذه هي الاصلاحات التي تمناها امين عام الجامعة العربية لشعب سوريا، فان كان الجواب «كلا» فليتفضل ويعلم امة العرب ما هو فاعل لنصرة أهل مدينة حماة العرب الأقحاح، فتاريخهم يشرف امة العرب، من العار أن يهرب زعماء العرب والقادة - الذين ما زلنا نعتقد بحرارة ضمائرهم وحياتها- الى مدرجات المتفرجين، يا فضيحتنا المدوية ان أبدت حكومة نتنياهو اسفا على الضحايا السوريين بينما الناطقون بالضاد وملوكهم ورؤساؤهم يهيمون بوادي الصمت!. انشغلت الأمة بشهر انفجار الشهوات للشراب والطعام والسهرات والمسلسلات فحضرت عصائرها وغيبت ضمائرها؟!. وأعمت عيونها عن مشاهد وصور الجريمة الأفظع من « مسلسل المجزرة» الذي بدأه الأب قبل ثلاثين عاما ويكمله الابن؟!صمت ابطال الثورات والحركات والأحزاب والقوى في الميادين والساحات العربية في المشرق العربي ومغربه؟! وأغلق شباب الفيس بوك صفحاتهم ولم يعد يهمهم ما سيؤول اليه مصير الشعب العربي السوري، فهل حركات الشارع العربي ( الثورات ) من اجل الحرية والديمقراطية العربية اقليمية بامتياز؟!.نخشى أن ضوءا اخضر دوليا اعطي لهيئة ائتلاف اركان المجازر في دمشق لتنفيذ المذبحة ضد الشعب المنتفض من أجل حقه في الحرية والديمقراطية في حماة وحمص ودرعا ودير الزور وادلب وريف دمشق، فمجزرة الابن مرئية ومسموعة، يمضي ولا يخشى لومة لائم، مادام الدب الروسي والتنين الصيني داعمين للأسد!. قطعت دول وحكومات عربية علاقتها بنظام القذافي واعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي، ووفرت مصاريف وتكاليف هجمات الحلف الأطلسي العسكرية على طرابلس وانحاء ليبيا بحجة أن القذافي يقتل المدنيين المتظاهرين المعارضين، فهل يعني صمت هؤلاء أن قوات الأسد ترش ماء الورد البارد على المواطنين في الشوارع والميادين وتقصف بيوتهم بباقات الزهور؟! حقا ان العرب اليوم يقتلون بعضهم بسيف الصمت. نعلم ويعلم العرب ان « جماعات عصبوية فئوية مسلحة» اخذت من انتفاضة الشعب السوري متاريس هنا وهناك لتحقيق اهداف لا صلة لها بطموحات الشعب العربي بسوريا وآماله في الحرية والتحرر من الدكتاتورية واستبداد الجنرالات وظلم العسكر وأجهزة المخابرات والاستخبارات والقوات الطائفية الخاصة، لكن الحقيقة هي ان الشعب السوري المنتفض اعزل الا من الايمان بالحرية، يناضل من اجل دولة مدنية ديمقراطية، فالجندي الذي يجثو على ركبة ونصف ويأخذ وضع الرمي وسط الشارع مكشوفا وليس من وراء ساتر وكأنه في ميدان تمرين على رماية تؤكد صورته أنه يطلق على مدنيين عزل لم يملكوا الا كمأة الأرض ليقاوموا بها دبابات وجنود الظالمين والمجرمين. سنتحدث عن الصورة ودلالاتها لاحقا، فمشهد حريق حماة المدينة الأقدم في تاريخ المدن والمجزرة بحق الشعب السوري الحضاري ابلغ من الذهاب بها الى معامل التحليل.سنصمت فلعل تضحيات الشعب السوري تصيبنا بسكتة في الدماغ فتقتلنا، فخير لنا أن نقتل على ألا تكون لنا قدرة على رسم موقف يساهم باطفاء حريق حماة وايقاف مسلسل المجزرة.
موفق مطر

مشاركة مميزة