السبت، 10 سبتمبر 2011

أمد معبر رفح الأزمة و الحل

kolonagaza7

(أمد) يفتح ملف معاناة سفر الفلسطينيين عبر معبر رفح بحثاً عن حلول تضمن الكرامة( فيديو)
غزة / أمد / خاص / أن تخرج من بوابة معبر رفح البري ، وتصل إلى الجانب المصري بسلام ، انجاز قد يسبقه محاولات عديدة ، حتى أذا ما كنت مسافراً عادياً أو مزوداً بتنسيق مصري سابق ، أو مريضاً أو طالباً تريد الإلتحاق بجامعتك، أو صاحب إقامة في بلد ما وتريد أن تصلها قبل أن تفقد الإقامة والعمل وحصاد عمرك هناك ، يحكم فوزك بالعبور أو فشله ، رزمة من الاجراءات والقرارات والظروف ، وربما المزاجيات التي يحملها لك الجانب المصري ، وعليك بعد تعب شديد اللهجة ،أن تتفهم ما يقوله لك أمن المعبر بالجانب المصري ، فإذا عدت من حيث أتيت ورجعت الى بيتك في غزة ، قل لتعبك وما أنفقته من مال ، 'بعوض الله ' وعليك أن تنام وتحلم بأجنحة بيضاء ترفعك عن عذابات المعبر.
وإن كنت فشلت بالوصول الى الجانب المصري ، وتم ضبطك متلبساً بشاهد الكمبيوتر لدى أمن حماس في المعبر ، لأنك 'موظف رام الله ' وجاءك النبأ الصادم بسحب جواز سفرك ، ومنعك من السفر ، عليك أن تلف حول نفسك عشرة ثم تجلس على كرسي بائس لتتفحص هويتك الوطنية ، وتتأكد من بياناتك ، قبل أن تشك أنك اسرائيلياً او معادياً لحكم واقع ، ولا تجعل من هذه الغربلة أن تستفزك ، حتى تهان وتهدد بالسجن أو الطرد ركلاً بالاقدام .
معبر رفح البري الذي يحشد المئات المسجلين والمسموح لهم بالسفر ، يحكي عن هؤلاء قصص المعاناة دون تحريف ، ولأن (أمد) يتابع هموم المواطن كان عليه أن يرصد أهم ما يعاني منه المواطن في قطاع غزة ، لذا تواجد في ورشة إعدت خصيصاً لمناقشة أزمة المعبر ، وتصدرها ثلة من المثقفين والمسئولين وأصحاب الرأي ومنهم قيادات بالفصائل الوطنية والاسلامية :
راوية الشوا نائب بالمجلس التشريعي ، تتابع أزمة المعبر وتعمل على صياغة مخارج معقولة لتخفيف حدة الأزمة ، تقول :' أن ازمة المعبر أزمة سياسية وأمنية وإقليمية ، وعلى الرئيس محمود عباس أن يكرر زياراته لمصر والضغط على القيادة المصرية لحل هذه الأزمة ، وتخفيف معاناة المواطن الفلسطيني ، وعلى حماس أن تعترف أنها فشلت بإدارة المعبر ، لإيجاد حلول وطنية معقولة مع الجانب المصري ، وتحسين تنقل الفلسطينيين ، وإبقاء الوضع على ما هو عليه إهانة لكرامة المواطن الفلسطيني'.
المخرج السينمائي علي أبو ياسين ينتقد مبنى المعبر ، نافياً أن يكون بوضعه الحالي لائقاً او قادراً على استيعاب المسافرين الفلسطينيين ، ويقول ' هذا ليس معبراً ، ولا يمكن أن يلبي احتياجات المواطنين في قطاع غزة '.
جيهان السرساوي وهي ناشطة شبابية ، تعطي شهادة عن معاناتها الشخصية في معبر رفح البري ، ولكن صناعة معاناتها هو الجانب الفلسطيني وتحديداً أمن حماس الذي منعها من السفر وسحب منها جواز سفرها ، وحرمها الوصول الى الجانب المصري .
وتقول :' معبر رفح معاناة مركبة ، ويتحمل مسئولية ذلك ، إدارة حماس ، رغم أنهحق المعبر حق من حقوق الدولة '.
جميل مزهر عضو القيادة السياسة للجبهة الشعبية في قطاع غزة يقول أن الاجراءات المعمول بها في معبر رفح انتهاكاً واضحاً لحقوق المواطن الفلسطيني.والواسطة والمحسوبية هي معيار السفر عبر المعبر .
اما الدكتور غازي حمد القيادي بحركة حماس والمكلف من قبلها بإدارة معبر رفح البري يقول:' معبر رفح ، أزمات وليس فقط أزمة ، ولقد فتحنا مع الأخوة المصريين موضوع الترحيل كثيراً ، ومعاناتهم في مطار القاهرة الدولي ، ونحن مازلنا نسعى لحل الكثير من المشاكل في المعبر ، والأمر غير متعلق بحكم حماس ، حتى ولو كان حكم فتح علينا أن نقنع أنفسنا بالاخطاء التي يتحمل اعباءها المواطن العادي لتجاوزها.'
مواطنة من غزة تقول أن ما يعانيه الفلسطيني في مطار القاهرة الدولي ، لا يمكن قبوله ، فأيام البقاء في المطار أيام إهانة وإذلال ، تمس بقوة بكرامة كل فلسطيني .
خليل أبو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الانسان في غزة ، ينتقد السياسيين الذين يسافرون ويعرفون معاناة شعبهم في معبر رفح ، ولا يعملون على مناقشة أوضاعهم مع الجانب المصري ، بينما يفكرون بأنفسهم وتنقلهم بحرية ، تاركين الأزمة ترواح بمكانها .
الكاتب أكرم عطا الله يقول أن مصر وحماس والسلطة الفلسطينية يتحملون مسئولية ما يجري في معبر رفح ، و حماس عليها حل أزمة المعبر ، بحكم سيطرتها على قطاع غزة ، وإيصال الواقع الى ما هو عليه الآن ، وبما أنها سلطة ، فعليها أن تحل لا أن تشكي .
المادة المرئية التي تم تصويرها من ورشة خاصة عقدت لمناقشة أزمة معبر رفح في قطاع غزة ، تسلط الضوء على ما يعانيه المواطن الذي حرم من حقه الطبيعي في التنقل حسب نصوص حقوق الانسان واتفاقيات جنيف الدولية ، و(أمد) الذي حصل على هذه المادة لا يتحمل ماجاء على لسان المتحدثين إنما يطالب معهم بوضع حلول معقولة لضمان حرية تنقل الفلسطينيين ، في ظل تحكّم الإحتلال الاسرائيلي لباقي معابر قطاع غزة ، والتي حولها الى معابر أمنية ، حرمتّ على كثير من مواطني القطاع

أمد معبر رفح الأزمة و الحل



مشاركة مميزة