kolonagaza7
الصباح
بنعتيق: المبادرة جاءت متأخرة وأحزاب اليسار يجب أن تنتقل من موقع الحساسية السياسية إلى الواقع الانتخابي
بدأت بوادر فشل تحالف اليسار بشأن الانتخابات التشريعية تظهر، بتسبب توقيت المبادرة التي اقترحها الحزب الاشتراكي وانضم إليها كل من الاتحاد الاشتراكي، ممثلا بعضو المكتب السياسي الحبيب المالكي، والتقدم والاشتراكية، في شخص أمينها العام، نبيل بنعبد الله، وجبهة القوى الديمقراطية ممثلة بالتهامي الخياري. بالمقابل، اعتبر عدد من المتتبعين أن مبادرة التحالف من أجل مناقشة تقديم مرشح مشترك في استحقاقات 25 نونبر، تعترضها مشاكل تقنية تهم بالخصوص نمط الاقتراع باللائحة الذي يعيق تقديم مرشحين مشتركين في الانتخابات، بالنظر إلى أن قوة الخلافات بين الأطراف السياسية المتحالفة، سواء تعلق الأمر بالترتيب داخل اللوائح أو بالدوائر الانتخابية التي يفترض أن يتم بها تنزيل مقترح المرشح المشترك.وعلمت "الصباح" أن الحزب العمالي، كجزء من مكونات أحزاب اليسار، رفض الالتحاق بمبادرة التحالف، وهو الموقف الذي أبلغه الحزب إلى عبد المجيد بوزوبع، الأمين العام للحزب الاشتراكي، الذي كلفه التحالف بالاتصال بحزب عبد الكريم بنعتيق، إذ كشفت مصادر حزبية، أن آخر اجتماع لتحالف اليسار تقرر خلاله الاتصال بأحزاب الاشتراكي الموحد والخضر والعمالي، من أجل الالتحاق بمبادرة التحالف.وفي السياق ذاته، قال عبد الكريم بنعتيق الأمين العام للحزب العمالي، إن المبادرة المعلن عنها جاءت متأخرة ما يجعلها عديمة الجدوى في الظروف الحالية، مضيفا في تصريح لـ"الصباح"، أنه كان الأحرى التنسيق والتحالف قبل مناقشة النصوص المتعلقة بالانتخابات، حتى يتسنى لمكونات اليسار تقديم مقترحات مشتركة، وهو ما لم يتم، يضيف بنعتيق، مشيرا إلى أنه "من هذا المنطلق قرر الحزب العمالي التفرغ كليا للاستحقاقات المقبلة، ما دام أن مشروع نمط الاقتراع الحالي لن ولا يسمح بتاتا بالترشيح المشترك".وأكد الأمين العام للحزب العمالي، أن حزبه وافق على العتبة المحلية 6 في المائة، باعتبار أن الأمر منطقي، "ما دام أن أي حزب يجب أن يكون له طموح بالانتقال من الحساسية السياسية إلى الواقع الانتخابي"، مضيفا أن الحزب بعد التأسيس حصل على 3 في المائة في الانتخابات الماضية، ولديه طموح اليوم إلى الوصول إلى 6 في المائة.في المقابل، اعتبر عبد الكريم بنعتيق أن 3 في المائة بالنسبة إلى اللائحة الوطنية شيء مهم، لأنه سيعطي دفعة قوية للمؤسسة التشريعية، عن طريق تهييء الظروف لطاقات وفعاليات سياسية وازنة التمثيلية داخل المؤسسة التشريعية، عوض البقاء في الشارع. وفي ما يتعلق بالتحضيرات الجارية للانتخابات البرلمانية، اعتبر الأمين العام للحزب العمالي، أن الأمر "يتم بشكل جيد لأنه يرتكز على منطق الإشراك الذي تحرص عليه وزارة الداخلية، لذلك فجميع الأحزاب تساهم بآرائها ولم يتم الاقتصار على البرلمان، بل يسعى وزير الداخلية إلى البحث عن التوافقات رغم صعوباتها". وجدد بنعتيق التأكيد على موقف حزبه، الداعم لإشراف الداخلية على مسلسل الانتخابات، قائلا "نحن نعتبر أن الداخلية هي الجهة المؤهلة للسهر على الانتخابات وللحزب اليقين أنها ستقوم بذلك أحسن قيام، لأن المسؤولين في الإدارة الترابية واعون أن الانتخابات المقبلة ستمر في وضعية استثنائية بالنظر إلى الوضع العربي الحالي، الذي يجعلها تشد الأنظار محليا ودوليا"، مثيرا الانتباه إلى أن هذا ما عبر عنه وزير الداخلية، في اجتماع موسع ضم كل الأحزاب، حين اعتبر أنه "يجب التحضير الجيد للانتخابات لأن الوطن من يجب أن ينتصر فيها".
إحسان الحافظي
بدأت بوادر فشل تحالف اليسار بشأن الانتخابات التشريعية تظهر، بتسبب توقيت المبادرة التي اقترحها الحزب الاشتراكي وانضم إليها كل من الاتحاد الاشتراكي، ممثلا بعضو المكتب السياسي الحبيب المالكي، والتقدم والاشتراكية، في شخص أمينها العام، نبيل بنعبد الله، وجبهة القوى الديمقراطية ممثلة بالتهامي الخياري. بالمقابل، اعتبر عدد من المتتبعين أن مبادرة التحالف من أجل مناقشة تقديم مرشح مشترك في استحقاقات 25 نونبر، تعترضها مشاكل تقنية تهم بالخصوص نمط الاقتراع باللائحة الذي يعيق تقديم مرشحين مشتركين في الانتخابات، بالنظر إلى أن قوة الخلافات بين الأطراف السياسية المتحالفة، سواء تعلق الأمر بالترتيب داخل اللوائح أو بالدوائر الانتخابية التي يفترض أن يتم بها تنزيل مقترح المرشح المشترك.وعلمت "الصباح" أن الحزب العمالي، كجزء من مكونات أحزاب اليسار، رفض الالتحاق بمبادرة التحالف، وهو الموقف الذي أبلغه الحزب إلى عبد المجيد بوزوبع، الأمين العام للحزب الاشتراكي، الذي كلفه التحالف بالاتصال بحزب عبد الكريم بنعتيق، إذ كشفت مصادر حزبية، أن آخر اجتماع لتحالف اليسار تقرر خلاله الاتصال بأحزاب الاشتراكي الموحد والخضر والعمالي، من أجل الالتحاق بمبادرة التحالف.وفي السياق ذاته، قال عبد الكريم بنعتيق الأمين العام للحزب العمالي، إن المبادرة المعلن عنها جاءت متأخرة ما يجعلها عديمة الجدوى في الظروف الحالية، مضيفا في تصريح لـ"الصباح"، أنه كان الأحرى التنسيق والتحالف قبل مناقشة النصوص المتعلقة بالانتخابات، حتى يتسنى لمكونات اليسار تقديم مقترحات مشتركة، وهو ما لم يتم، يضيف بنعتيق، مشيرا إلى أنه "من هذا المنطلق قرر الحزب العمالي التفرغ كليا للاستحقاقات المقبلة، ما دام أن مشروع نمط الاقتراع الحالي لن ولا يسمح بتاتا بالترشيح المشترك".وأكد الأمين العام للحزب العمالي، أن حزبه وافق على العتبة المحلية 6 في المائة، باعتبار أن الأمر منطقي، "ما دام أن أي حزب يجب أن يكون له طموح بالانتقال من الحساسية السياسية إلى الواقع الانتخابي"، مضيفا أن الحزب بعد التأسيس حصل على 3 في المائة في الانتخابات الماضية، ولديه طموح اليوم إلى الوصول إلى 6 في المائة.في المقابل، اعتبر عبد الكريم بنعتيق أن 3 في المائة بالنسبة إلى اللائحة الوطنية شيء مهم، لأنه سيعطي دفعة قوية للمؤسسة التشريعية، عن طريق تهييء الظروف لطاقات وفعاليات سياسية وازنة التمثيلية داخل المؤسسة التشريعية، عوض البقاء في الشارع. وفي ما يتعلق بالتحضيرات الجارية للانتخابات البرلمانية، اعتبر الأمين العام للحزب العمالي، أن الأمر "يتم بشكل جيد لأنه يرتكز على منطق الإشراك الذي تحرص عليه وزارة الداخلية، لذلك فجميع الأحزاب تساهم بآرائها ولم يتم الاقتصار على البرلمان، بل يسعى وزير الداخلية إلى البحث عن التوافقات رغم صعوباتها". وجدد بنعتيق التأكيد على موقف حزبه، الداعم لإشراف الداخلية على مسلسل الانتخابات، قائلا "نحن نعتبر أن الداخلية هي الجهة المؤهلة للسهر على الانتخابات وللحزب اليقين أنها ستقوم بذلك أحسن قيام، لأن المسؤولين في الإدارة الترابية واعون أن الانتخابات المقبلة ستمر في وضعية استثنائية بالنظر إلى الوضع العربي الحالي، الذي يجعلها تشد الأنظار محليا ودوليا"، مثيرا الانتباه إلى أن هذا ما عبر عنه وزير الداخلية، في اجتماع موسع ضم كل الأحزاب، حين اعتبر أنه "يجب التحضير الجيد للانتخابات لأن الوطن من يجب أن ينتصر فيها".
إحسان الحافظي