الجمعة، 2 سبتمبر 2011

في المغرب / شاكر: "البام" جاء لخلخلة المشهد السياسي

kolonagaza7

الصباح


بلماحي قال إن اللائحة الوطنية للشباب حل ترقيعي وتعبر عن فشل الأحزاب
وجه محمد بلماحي، والطاهر شاكر، عضوا المكتب الوطني للأصالة والمعاصرة رسائل كثيرة، تحمل في طياتها إشارات قوية إلى من «يعنيهم الأمر»، واعتبرا في لقاء مفتوح نظمه، أخيرا، المكتب المحلي للحزب بالدروة (إقليم برشيد)، أن «تأسيس الأصالة والمعاصرة زعزع الأحزاب التي هرمت ونامت واستولت عليها الزبونية، وحان الوقت لفتح المجال للديمقراطية الداخلية للأحزاب، وفتح المجال للأطر والكفاءات»، واسترسل الطاهر شاكر في كلمته قائلا «نحن لا نهاجم جهة ما، ولسنا ضد حزب معين، لكننا نتفاعل بإيجاب مع كل حزب يؤمن بالمؤسسات، ونمد يدنا له، لكننا نرفض الابتزاز السياسي، وثقافة الخرائط الانتخابية المفبركة والمعدة سلفا، وعهد توزيع الخريطة الانتخابية ولى، ولن نسمح به، ونؤكد ضرورة تنزيل وتفعيل مضامين الدستور الجديد»، مشددا على أن حزب الأصالة والمعاصرة يدعو إلى «التداول على الحياة السياسية، ويعد أول حزب فتح المجال لأكبر عدد من الشباب والنساء للترشح للانتخابات الجماعية الماضية، وتترأس مناضلاته ثماني جماعات محلية، منها وفاء البوعمري، رئيسة جماعة أولاد زيان (إقليم برشيد)، واستغرب قيادي «البام» وجود أكثر من 30 حزبا سياسيا لكنها لا تؤطر سوى 18 بالمائة من سكان المغرب.من جهته، ركز محمد بلماحي، على أن «المغرب يوجد في مفترق الطرق، وعلينا سلك طريق صحيح ومصيري»، واعتبر أن «رفع عدد أعضاء مجلس النواب غير ملائم، واللائحة الوطنية يجب أن تنحصر في النساء»، بينما « ترشيح الشباب في اللوائح المحلية، ولابد من وجود جرأة لدى الأحزاب لتشجيع الشباب»، مضيفا أن «حزب الأصالة والمعاصرة يدعم الشباب ويكرمه، ويعتبر منحه حصة في اللائحة الوطنية حلا ترقيعيا، يدل على فشل الأحزاب، سيما أنها لم تفتح الأبواب للشباب ولكفاءاته، وتجعله يصل إلى المسؤولية داخل الجماعات المحلية والبرلمان»، ووجه انتقادات أخرى إلى المسار الحزبي، مركزا على أن « القانون ليس لفرض امتيازات، وعلى الأحزاب أن تفتح الأبواب للتناوب داخل أجهزتها، وعلى مستوى الترشيحات في اللوائح المحلية للجماعات والبرلمان».وعرج بلماحي في كلمته في لقاء اعتبره محمد احمامو، الأمين المحلي لحزب «البام» بالدروة ،» حلقة من سلسلة المحاضرات التي دأب الحزب على تنظيمها منذ تأسيسه بالدروة لسد الفراغ الذي تعيشه المنطقة، وفضح اختلالات تسيير المرافق العمومية، وجعل المواطنين في قلب المستجدات الطارئة على الساحة الوطنية»، (عرج) على ما تعرفه بلدية الدروة من اختلالات على مستوى تدبير الشأن المحلي، موجها رسائل شديدة اللهجة إلى من «يعنيهم الأمر»، إذ اعتبر أن الحزب «لن يسكت عن الجهات التي تحاول التغطية على ملفات الفساد، ولن نسمح لها بذلك، ومعركتنا استمرت سنتين لفضح خروقات المال العام، ونقودها بإيمان، لأنها معركة حقيقية»، مركزا على أن «قيادة الحزب تتابع تفاصيل وتطورات ملفات توجد لدى القضاء والإدارة، وتساند خطوات الحزب بالدروة»، مضيفا أن « الحزب كلفه بتتبع مسار الملفات القضائية والإدارية، بينما يتابع الطاهر شاكر الملف السياسي للحزب بالمنطقة».ووقف بلماحي كثيرا على ما وصفه ب «مسار نموذجي قطعه مناضلو الحزب بالدروة لفضح خروقات تدبير الشأن المحلي، وممارسة المعارضة الحقيقية والتوثيق لخروقات شابت صرف المال العام».ويعد المكتب المحلي لحزب الأصالة والمعاصرة بالدروة الأكثر إشعاعا على مستوى جهة الشاوية ورديغة، بعدما قرر مسؤولو الحزب على المستوى الجهوي إغلاق جل المقرات الحزبية، وعدم تأدية واجبات كراء المقر الجهوي بسطات، في حين غادرت مجموعة من الوجوه «البارزة» الحزب نحو وجهة أخرى، بينما قرر آخرون، من بينهم نورالدين السباعي، عضو المجلس الوطني للحزب و»دينامو البام» بابن احمد التراجع شيئا ما الى الوراء لأسباب يعلمها ربما نورالدين لمزابي، الأمين الجهوي للحزب ونورالدين البيضي، الأمين الاقليمي ببرشيد اللذان غابا عن لقاء يوم الأربعاء الماضي بالدروة وحضره أزيد من 550 شخصا، حسب مصدر مسؤول، وأطره عضوان قياديان في صفوف حزب «الجرار».
سليمان الزياني (سطات)

مشاركة مميزة