الجمعة، 2 سبتمبر 2011

في المغرب / سلفيون يلتحقون بحزب النهضة والفضيلة

kolonagaza7

الصباح

كرين: الخليدي يريد تحويل الحزب إلى منبر للدعاية السياسية لمشروع يناقض المشروع الديمقراطي الحداثي
أكدت مصادر مطلعة أن مجموعة من عناصر السلفية الجهادية التي تمتعت بالعفو الملكي أخيرا وكانت متابعة في ملفات الإرهاب، التحقت بحزب النهضة والفضلية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الشيخ محمد الفيزازي صار من الأشخاص الذين يعدون للمرحلة المقبلة داخل الحزب. كما تفيد المعطيات الواردة من الأخير أن عناصر تنتمي سابقا إلى حزب العدالة والتنمية ونقابته الاتحاد الوطني للشغل، التحقت بدورها بالحزب، ما أدى إلى خلافات في صفوف قياداته، إذ اتهم مصطفى كرين نائب أمين عام النهضة والفضيلة، الخليدي بالاستفراد بالقرارات والخروج عن الوثيقة المذهبية للحزب، وتكوين لجنة للإعداد للمؤتمر بشكل سري من أناس لا علاقة لهم بالحزب ودون استشارة أجهزته وعقد المؤتمرات الإقليمية والجهوية كما تنص على ذلك القوانين الأساسية والوطنية. وفي هذا الصدد، يشير كرين في تصريح ل" الصباح" إلى أن الأمين العام الحالي  قام بتفويض عملية تعديل الورقة المذهبية إلى  أناس لا ينتمون للحزب، لا من حيث العضوية ولا من حيث المبادئ، وإقحام أناس وهياكل لاعلاقة لها بالحزب، موردا مثال محمد الفيزازي ومنسحبين من نقابة العدالة والتنمية. كما اتهم المصدر ذاته الأمين العام بالاستفراد بكل ما يتعلق بالحزب سواء تعلق الأمر بالتدبير الإداري أو المالي او السياسي ، فضلا عن   الانحرافات المذهبية من خلال المراهنة على "تأسيس الحزب للعمل على بلورة فكر وممارسة سياسية تقطع مع التأويل الخرافي والمتخلف للإسلام وتركز على الإمكانيات الهائلة للتأويل العقلاني لمرجعية الحزب الأساسية في الدفع بالمجتمع المغربي في مسيرة نهضته وانخراطه في عصره"، وأضاف المتحدث ذاته أن محمد خليدي "ابتعد عن الفكر التنويري وتوجه نحو فكر الزوايا تارة والفكر المتزمت والمتطرف تارة أخرى"، مضيفا أن ذلك يقتل مبررات وجود الحزب ويطرح التساؤلات حول من يحرك محمد خليدي والهدف من ذلك. كما تساءل كرين عما إذا كان الأمين العام يدين بالولاء للإدارة بدلا من مشروع الحزب، فضلا عن سكوت وزارة الداخلية عما يعتبره إختلالات واضحة يعرفها الحزب، متسائلا عن طموح محمد خليدي من وراء إدماج فئة معينة من السلفيين داخل حزب النهضة والفضيلة، رغم الاختلاف الواضح والصريح في الرؤية والمشروع المجتمعي، وعن الجهة التي أوعزت له بذلك والأسلوب الذي يتم به الإدماج ومدى وجود رغبة في الحصول على منبر للدعاية السياسية لمشروع يناقض المشروع الديمقراطي الحداثي، الذي ما فتئ الملك محمد السادس يؤكد على أركانه، ومن بين أهمها عدم الاستغلال السياسوي للدين وتجديد النخب.
رشيد باحة

مشاركة مميزة