الجمعة، 28 أكتوبر 2011

إستطلاع : جامعة الدول العربية عاجزة عن لعب أي دور في مجريات الثورات

kolonagaza727-10-2011
باريس – خاص
أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقرّه باريس، عجز جامعة الدول العربية عن لعب أي دور في مجريات الثورات العربية وبرأي 88.7 في المئة ممن شملهم الاستطلاع يرون رأوا ان عجز جامعة الدول العربية عن لعب أي دور في مجريات الثورات العربية يعود الى انها تعبير عن حالة الزعماء العرب ، ووفقا لنظامها الداخلي فإنها أقرب إلى المؤسسة الوظيفية يديرها موظفون كبار ينفذون قرارات القادة والزعماء العرب.في حين 6.9 في المئة يرون ان الجامعة العربية لعبت دوراً حاسماً في مجريات الأحداث في ليبيا إذ إنَها طلبت من المجتمع الدولي التدخل لحماية المدنيين. وبرأيهم ان عدم تدخل الجامعة العربية في بعض البلدان العربية التي تشهد ثورات يعود للضغط الدولي واحيانا الخليجي . اما 4.4 في المئة لا يرون الجامعة العربية عاجزة عن لعب أي دور في مجريات الثورات العربية وانما لا تريد ان تتدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول . وخلص المركز الى نتيجة مفادها : توالت الثورات الشعبية في العالم العربي وأدت الى سقوط انظمة في بعض الدول مثل مصر وتونس وليبيا ، وتهدد بسقوط انظمة أخرى في سورية واليمن دون ان تحرك جامعة الدول العربية ساكناً بإستثناء عقد بعض الإجتماعات الشكلية فيما يخص ليبيا حيث تم اتخاذ قرار بتجميد عضويتها بناء على طلب من الغرب الذي كان يتحضر للقيام بعمل عسكري وأراد ان يسبق ذلك رفع الغطاء العربي عن نظام العقيد معمر القذافي ، وبإستثناء الإجتماع الذي خصص لمناقشة الملف السوري والذي انتهى بتشكيل لجنة عربية برئاسة قطر مهمتها ايجاد مناخ للحوار بين المعارضة ونظام الرئيس بشار الأسد . وما عدا ذلك لم نلاحظ اطلاق امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي الذي ولد من رحم الثورة المصرية أي مبادرة ولا قيامه بأي تحرك حتى انه غائب اعلامياً عن كل التطورات والمستجدات . والغريب أن أي طرف عربي لم يفكر بعقد قمة عربية لتدارس ابعاد ما يحصل رغم ما لذلك من انعكاسات على العالم العربي برمته . وقد يرى البعض ان التقصير مرده الى هيكليات جامعة الدول العربية التي لا تمنح الأمانة العامة أي دور ريادي ولا تضع بيد الأمين العام أي صلاحيات تمكنه من لعب دور هام .. كما قد يرى البعض ان المسؤولية يتحملها الزعماء العرب الذين فضلوا مراقبة التطورات من بعيد بذريعة انهم لا يريدون التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهم .. ولكن كل ذلك لا يمنع من التساؤل عن دور الجامعة لطالما كان هناك قوى اقليمية وتكتلات جهوية ودولية والتي كانت تتحرك وتتابع كل صغيرة او كبيرة دون التذرع بأنها غير معنية . في كل الأحوال فإن ما يجري في العالم العربي اليوم قد يشكل حافزاً لسعي الأنظمة العربية الى تطوير هيكليات الجامعة وتحديثها بما يتوافق وطبيعة التحديات المحدقة اليوم او تلك التي قد تحصل مستقبلاً .

مشاركة مميزة